الأحد، 21 فبراير 2016

في الباحة .. تطوير التعليم عكس التطوير..!!

في مدينتي الجميله الباحة ..أغلب الموظفين بحكم قلة وجود الشركات وقلة عدد السكان إلا أن جل وأغلب الموظفين هم المعلمين ومن يعمل في إداراة التعليم والمكاتب التابعة لها ولا أجزم عندما أقول أن جلهم وأغلبهم يتفق معي فيما سأقوله لاحقاً وخاصة بعد مشاهدات لا تمت للتطوير بشيء .
عندما توجد لجان وهيئات وتعقد لقاءات وتكتب الصحف وتنشر الصور عن زيارات هيئة تطوير التعليم  للمنطقة وما يترتب عليها من تجهيزات في التعليم وأغلب مدراء المدارس إن لم يكن كلهم وضع خطة للطواريء  عند زيارتهم للمدرسة وحاول أن يخرج من قام بزيارة في ذلك اليوم وهو مستبشر وفرح بما آلت إلية أمور مدرسته  ، وهو لا يعلم أن كل عمله سيذهب حبر على ورق وخاصة بعد خروج التقرير المعد عن مدارس المنطقة وبعد تلقيح النقاط يتم كتابة أن التطوير مستمر والتعليم يسير عكس التطوير ، كيف لا و المدارس في المنطقة تفتقر إلى أبجديات السلامة والطواريء .. في شتى المرافق المدرسية .كيف يتم التطوير والمباني المدرسية الجديدة تُبنى في أماكن غير سليمة جيولوجياً وكيف يتم التطوير والمباني الحالية (أغلبها) لا تجد باب الطواري إلا مقفل وضائع مفتاحه ، وهل يتم التطوير وبعض المدارس لا يوجد فيها سلم خارجي للطواري  وطفايات الحريق منتهية الصلاحية ، كل هذا فقط في المباني والطواريء وما يتعلق بهما .
 وأما من داخل المدارس وما تئن به خلافاً للتطوير فكيف يتطور التعليم وبعض المدارس لا تعطي قيمة للمعلم في أبسط حقوقه مثل (دورات المياة أجلكم الله) وما يتعلق بها من نظافة وخصوصية بين المعلمين والطلاب، وكيف ينمو تعليمنا وبعض المدارس يستأجرون (عامل نظافة ) من دخلهم الخاص من أجل المساعدة في خروج المدرسة بأبهى حلة أمام الزوار ليُمدح صنيعهم  "وقد حدث في بعض المدارس عندما وُجهت كلمات إحدى طاقم إدارة التعليم إلى تدني النظافة في المدرسة التى زارها ولم يعلم أن مبنى الإدارة لايعترف مطلقاً بالنظافة "  كيف يتطور التعليم وغرف المعلمين لم تُجهز بأقل القليل لاحترامهم وإنما مجهودات شخصية منهم ، ولا ننسى أن ما يسمى بالمصادر في بعض المدارس تفتقر إلى أبجديات التكنولوجيا ، وهل يتقدم التعليم والمكتبة لم تُحترم في أغلب المدارس وهي غير قادرة على نقل المفيد للطالب ، وكيف يتطور التعليم وبعض مدراء المدارس يتحدث من برجه العاجي عن تحسن مستوى الطلاب وفي الحقيقة وبالميدان الأمر مختلف كثيرا ، وهل صحة أبناؤنا رخيصة في التعليم عندما تؤجر المقاصف المدرسية على المتنفّعين (بالواسطة) وهي لا تمت للصحة بشيء وأغلب ما يوجد بها يتصادم مع الأكل الصحي , ومتى يتطور التعليم وبعض المدارس تُطبق ما يسمى بالتعليم النشط أو التعاوني وهي غير مهيأة لذلك أصلاً "خاصة بكثافة عدد الطلاب " وكيف ينمو التعليم ويتقدم في الباحة وبعض المجمعات مختلط فيها الحابل بالنابل من حيث مراحل "الابتدائي والمتوسط والثانوي" ولك عزيزي القاريء أن تتخيل كيف ينتقل المعلم بين المراحل ومردودها على الطلاب وتحصيلهم العلمي والمستوى الإدراكي لديهم ، ثم هل يتطور التعليم وحصص ما يسمى بالإنتظار لا يستفيد منها الطالب ولا المعلم ولا المدرسة ، والى أي مرحلة سنتقدم والنشاط وما يتبعه شبه ملغي في بعض المدارس وهل سيتطور التعليم والإذاعة المدرسية لا زالت منذ عشرون عاماً لم تتغير ولم تتجدد " إلا ما ندر" وكيف يتطور التعليم في الباحة حين يتخبط بين التعاميم الداخلية في المدارس ، وهل سيتغير وهو أصبح صورة خالية من الحقيقة وكل ما يُعمل فقط من أجل نشره إعلامياً ليهل الشكر والمديح الكاذب على من قام بالعمل وقد يكون هناك تميز بدرع أو شهادة لا ينتمي للحقيقة بصلة وإنما صورة مخالفة للواقع ، وكيف يتم تطوير التعليم بالباحة ودورات تدريب المعلمين حكراً على أشخاص يتعاملون بالواسطة ومن يحبه المدير يرشحه للدورة ، ومتى نجد المعلم يثقف نفسه ولو بالجزء القليل من اجل نماء حركة التطوير ، وياترى هل سننجح والمعلم يكلّف بتدريس مواد بغير تخصصه ، وكيف للتعليم أن يتطور وتوزيع المعلمين وطاقم العمل ببعض المدارس به خلل لا يُسد عجزه إلا بتكاتف المعلمين مع بعضهم "خاصة عند عدم وجود وكيل رسمي" وهل التعليم يتطور  والمشرف "الموجه"  لا يهمه إلا تصّيد الأخطاء من أجل أن يظهر أمام مديره بصورة الفارس الشجاع الذي لا يغيب عنه لا شاردة ولا واردة .
والمصيبة الكبرى في الباحة أن الإدارة مهتمة ببعض المدارس على حساب مدارس أخرى ,  في ما يصرف من ميزانيات وطلبات وتجهيزات ، وكيف للتعليم أن يتطور وأغلب من يقرأ المقال متفق معي ولم يعمل شيء من أجل مصلحة أطفالنا ومصلحة منطقتنا .. كيف .. وكيف !!

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

هل نحتاج لتغيير المرور أم الأفكار..!!

دائما ما أتذكر مشهد من مشاهد طاش ما طاش في زمن الأيام الجميلة وهو ما ينطق به الفنان المبدع "ناصر القصبي" عندما يقول بلهجة سودانية "في الدول المتغدمة ... في الدول المتغدمة" ويمر بخاطري بعض الدول المتقدمة وما فيها من تنظيم للمرور وما يوجد لدينا ، فعندهم النظام لا يحتمل التقدير ولا ينساق خلف الواسطة ، وعندهم ما يسمى بالتثقيف المجتمعي باتفاق المرور مع كل المؤسسات الحكومية والمراكز المختلفة لما في ذلك من مصلحه عليا للبلد مثلما عملت "شرطة دبي وهيئة سياحة دبي بتثقيف السائحين السعوديين بالأنظمة المرورية  في دولة الإمارات" بمعنى تثقيف المواطن والمقيمين ولا ننسى السائح الأجنبي عند دخوله إلى البلد ، والاهم أن الدول المتقدمة عندهم قانون صارم للمخالفات يطبق على الجميع .
وعندنا العكس " بحسب مزاج رجل المرور يمشيك أو يخالفك "ولدينا يستقدم السائق الخاص وهو لا يعرف معنى القيادة أصلاً ناهيك عن مدارس قيادة السيارات همها جمع المال قبل التعليم " هنا أذكر قصة طريفة حصلت لي بإحدى المدن الكبيرة اتصل بي سائق لتوصيل طلبات من جنسية عربية يكاد يطير من الفرح لحصوله على رخصة قيادة وعند خروجه من سور مدرسة تعليم القيادة وأنا لازلت معه على الهاتف اصطدم بلوحة ممنوع الوقوف وأقفل الخط وأنا أفكر في من أعطاه هذه الرخصة وكيف يترك هكذا "..

حتى رجل المرور تغير تفكيره تدريجيا ففي السابق كان اهتمامه التنظيم والآن جل الاهتمام في كتابة مخالفة والخروج من المناوبة اليومية بأكبر قدر ممكن من المخالفات مقابل أقل قدر من التثقيف ، هنا يحق لنا أن نتساءل هل المرور يحتاج إلى تغيير في الأنظمة والمفاهيم أو يحتاج إلى تغيير في التفكير ، وهل رجل المرور مُدرب ليعكس ثقافة التنظيم على نفسه أولاً ثم على المجتمع ثانياً ، وهل استفاد المرور من تجربة التأمين على المركبات ونظام "نجم" وهل خفّت الحوادث بشكل مُرضي بعد نظام ساهر "خاصة بطرق التخفي المبهرة وصيد المخالفات" وهل أصبحت شوارعنا ساحة منظمة في مواقفها وحركة سيرها، كثيرة هي الأسئلة ويبقى الأمل في تغيير الأفكار قبل تغيير النظام وكما يقول الدكتور وين داير "عندما تتغير نظرتك للأشياء من حولك تجد كل شي حولك قد تغير "

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية