السبت، 9 يناير 2016

كفاية دلع.. ياحريق دبي ..!!

في خضم العاصفه ومع هبوب الرياح لابد أن تجد أوراق تتساقط وأشجار تقتلع وأغطية تزال وأقنعة تنكشف ، عندها يتضح للجميع قوة الأفكار مع قوة الموقف والزمان ، وهذه لا تتحقق إلا بعد مرحلة لا يصل لها الفرد إلا إذا وصل الى إعتقاده بالكمال في قدرته وإعتماده على نفسه بعيداً عن قدرة الله ، ويصبح خلط الأوراق أسهل عليه من شربة الماء .
 في الأيام الماضية حدث أمران الأول ما يسمى بهاشتاق كفاية دلع ( في تويتر) وهو حديث من رجل أعمال سعودي يتأفف من موقف الشعب تجاه رفع سعر البنزين والكهرباء ، أغلب الناس صبت جام غضبها على الرجل وكيف يتدلع هو في منزله الفاخر ويتشمت بالناس في رفع البنزين عليهم ، وما حدث بعدها هو ردة فعل طبييعة تجاه الرصيف المسروق وتجاه تنظيف شوارع جدة من كل تعدي عليها وأصبح الحال والمقال أين كنا قبل نهب الشوارع ...

الأمر الثاني حريق فندق في دبي ، الجارة العزيزة علينا وماحدث في ليلة رأس السنة وقبل بداية انطلاق الإحتفال بالعام الجديد ، حيث شب حريق في فندق العنوان داون تاون ، والحمدلله تمت السيطرة على الحريق في ساعتين تقريبا ولم يحدث إلا إصابات طفيفة وتمت معالجتها في حينه وأخذ الحريق إهتمام عالي لأنه في وقت إحتفال رأس السنة ، وبعيد عن حرمة وحلال الإحتفال ومن بين كل التناقضات في مجتمعنا برز في خضم أخبار الحريق حالتان إحداهما وصف المتشددين بأن الحريق عذاب من الله لاهل دبي "وهم بكيفهم يقسمون الأقدار" ، والحالة الأخرى صورة "سيلفي" لرجلان من أمام الفندق المحروق بضحك وإستهزاء وكلا الحالتان أثارة غضب الرأي العام.

وبالمقارنة بين رجل الأعمال ودلعه عن رفع البنزين وصورة "السيلفي" امام الفندق المحروق نكتشف أن بعض الناس يحب تعكير الجو العام وشحن العوام لمصلحته الشخصية إما بشهرة أو بسخافة والدافع خلفهما "شوفوني" ، وختاماً نقول لهم ..لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها ..

الجمعة، 1 يناير 2016

برد جامعة أم القرى !!

كلنا يعلم أن أم القرى شرفها الله تتميز بحرارة جوها أغلب أيام السنة وتزداد الحرارة في فصل الصيف حتى تلامس الخمسين درجة وأما في فصل الشتاء فغالبا يصبح الجو معتدل أغلب ساعات اليوم ، ولكن المصيبة الكبرى من الجو في مكة المكرمة يكمن في جامعة أم القرى قسم الطالبات " بريع ذاخر" حيث أفادني مجموعة من أولياء أمور الطالبات أن بناتهم طول أيام الدراسة في هذه المنطقة بالتحديد لا يشعرون بغير البرد حيث تصل في بعض القاعات درجة الحرارة إلى 15 درجة ، طبعا أهل مكة لم يتعودوا على درجات متدنية في الحرارة فكيف بطالبات في قاعات دراسية وساعات طوال وعلى قول بعض الآباء " أن المكيف يصفق صفق " ولا أحد يهتم لبرد الطالبات .
وكما وصلني أن أغلب الطالبات قدموا شكاوى مختلفة يطالبون فيها فقط بتخفيف درجة برودة المكيفات ولكن لا حياة لمن تنادي ، حتى وقع الفأس بالراس وخاصة مع دخول فصل الشتاء على مناطق المملكة وتغير درجات الحرارة حتى أصبحت تلامس العشرينات في منطقة مكة المكرمة ، والجامعة الموقرة لم تغير درجة البرودة في قاعاتها الدراسية ولأن القاعات مزودة بمكيفات مركزية ولا أحد يستطيع تغييرها بيده أصبحت أقسام كليات "ريع ذاخر " تصل درجات الحرارة فيها إلى عشر درجات وأقل في بعض اسياب ومداخل القاعات ولهذا  الااأمر ، حدث ماكان متوقع في أيام الاختبارات من سقوط للطالبات في قاعات الامتحان والتشنج للبعض الاخر والغياب عن الوعي وغيرها من أسباب البرد الشديد في داخل القاعات ، وليس بمستغرب ذلك فالامتحان يتجاوز الساعتين والمكيف شغال على آخر برودة والطالبات بدون اي حركة أكيد أن المقابل تشنج او فقدان للوعي .
وهنا سؤال يتبادر لذهني وهو متى تعيّ جامعة أم القرى أن صحة الطالبات أهم من مكيفات بلا صيانة أو تعديل؟
وأيضا سؤال آخر  بنفس المنطقية وهو متى تعيّ جامعاتنا أن مصلحة الطالبات أولوية في أهدافها؟

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية