الأحد، 29 نوفمبر 2015

ليتها بحملها تقوم !!

هذا المثل يطلق على الشخص العاجز عن عمل شيء أو مساعدة الغير لعدم القدرة أو ضعف في حالة ..هنا لا نتكلم عن أشخاص ولكن نطبق المثل على وزارة الشؤون البلدية والقروية .. وذلك لورود خبر في إحدى الصحف المحلية مفاده " بدء العمل في سبعة  عشر مدينة على طريقة أفضل المدن العالمية وذلك من خلال الاحتياجات لكل مدينة من خدمات ومشاريع وغيره " وما نلاحظه في الوقت الراهن أن الوزارة مشكورة تحاول في كل حين وبكل الطاقات ومع كل الأطراف ولا تستطيع أن تكمل مشروع إلا بعد أن تفوح الريحة من كثر ما فيه من أخطاء ولا نستغرب أن الدعاية دائما أجمل من الحقيقة فالصورة تجعل الأحلام واقع وهي خدع بصرية مرّ عليها الزمن , لا يكاد تجد مدينة من مدن المملكة إلا فيها مشروع أو مشروعين " للبلدية بالمصطلح العام المتداول " لم ينجز أو مرّ عليه من السنوات ما يصيب العقل بالذهول ، أو العكس تم تنفيذه في فترة وجيزة وبعد أقل مدة يتضح ضعف بنية المشروع من تنفيذ وتخطيط ولا ننسى ضعف الصيانة بعد عمل أي مشروع ، هذا الأمر واضح للجميع ولا ينبغي التغافل عنه كما أنه لابد علينا من ترك مساحة من الأمل في الخبر الصحفي الدعائي المقدم من الوزارة وتشجيعاً من المواطن للخدمات التي ستقدم نأمل منهم أن لا تكون المدن المقترح إقامتها كسنغافورة لأنها تحتل المدينة الأولى في العالم من حيث إبداع البنية التحتية ولا نريد المدن المقترح إقامتها كمدينة هامبورغ التي تحتل المركز التاسع في التصنيف بين أفضل 230 مدينة "من حيث البنية التحتية" , وأيضا صعب أن تكون مثل دبي وهي تحتل التصنيف 34 في الترتيب ولا حتى نريدها كمسقط المصنفة بالمرتبة 94 ولا نريدها في ذيل القائمة كمدينة دكا عاصمة بنجلادش حيث النسبة المنخفضة في البنية التحتية ولكن نريدها فقط تنعم بخدمات ترضي المواطن قبل الوطن وتنجز المشاريع فيها بشكل يجعلنا نفتخر وحينها سنكذب المثل اللي يقول ليتها بحملها تقوم .

السبت، 21 نوفمبر 2015

طابور البرد .. في الباحة

كلنا يقول الحمد لله ففي ووطنا نشعر بالفصول الاربعة ، وتجينا نسمات البرد والحر ، والخريف يهفهف علينا، والمطر يفضح مشاريعنا ، وبكل صبر وفرح نتعايش مع واقعنا ونحن نعلم ان القادم قد يكون أكثر ألم أو اشد فرح ، وفوق هذا وبقدرة الله نحن أشداء ونتحمّل نفحات وتغيرات الاجواء،  ولكن ما يجعل صدورنا تضيق ونحن نسير في المجال التربوي ونُحسّن من تطلعات شبابنا المستقبلية هو ما نجده في بعض المدارس من إلزام للطابور الصباحي ووقوف الطلاب في البرد علماً ان درجة الحرارة قد تصل إلى 10 درجات في بعض المرتفعات في منطقة الباحة. ومع وجود بعض الإحتيالات في بعض المدارس كعمل الطابور في الفناء الداخلي أو وضع حواجز من الحديد حول أسوار المدرسة "كالهناقر" يظن انها تخفف من شدة الرياح ، ومع احتراز الطلاب في جميع المراحل التعليمية على لبس الملابس الشتوية حتى تجد بعضهم منتفخ وهو نحيل الجسم من كمية ما لبس من ملابس تقية من برد الصباح ، وبعد هذا كله يفرض عليه طابور الصباح البارد الممل في حركتة والمميز عند الطلاب في نشيده الوطني لانهم يعلمون أن بعد النشيد دفئ يشعرون به في الفصول ، ومع هذا نجد ان إدارات المدارس "تزيد من الطين بله" ولا تتعامل مع مثل هذه الحالات في مواسم البرد بإلغاء الطابور ولكن تزيد من طول وقتة في إذاعة لا تسمع منها غير رجفان الصوت من شدة البرد ، حتى أن أحد الطلاب وهو يلقى الكلمة اعتقدت جازما أن خوف الوقوف والرهبة أمام الطلاب هي سبب الرجفة ولكن كان حديثة لي بعد الطابور اشبة برسالة مفادها خافوا الله فينا " ذبحنا البرد" وهو موقن أن كلمتة لم يفهم منها شي ،
هنا أتوجه لإدارة التعليم في منطقة الباحة هل حماية الطلاب من الأمراض وخاصة " الإنفلونزا " أهم أم طابور الصباح وهل يمكن أن يتوقف فترة الشتاء ثم يعود بعدها لمصلحة طلابنا وحماية لهم ولترسيخ مقولة "الوقاية خير من العلاج " .
وتذكروا  أن الانفلونزا ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يصيب المرض في جميع أنحاء العالم ما بين 3 إلى 5 مليون إنسان سنويا، ويقتل حوالي 250 ألفا إلى 500 ألف.

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

جدة تقول ..اعتقد فينا واحد !!


ترددت كثيرا في مقالي هذا هل أكتب عن خيانة وطنية أم هل أكتب عن دمار فضيع أم أزمة فكر في الناس أو هل نكتب عن كوارث وطنية مختلفة ولكن بعد إيقان وتبصّر.. حان الوقت لنقل أن جدة تنتحر .
نعم هي تنتحر وبفعل فاعل تنتحر وتضع حبل المشنقة على رأسها وهي عروس البحر الأحمر ,لا لا لم تعد عروس بل هي عجوز البحر الأحمر هذه العجوز حاولت الانتحار أكثر من مرة ولكن افضع انتحاراً لها هو بغرقها عام 2011 و الآن عام 2015م .
ويا كثر ما حدث من قصص وحكايات تناقلتها الأجيال جيل بعد جيل ..آخرها أن " جدة لن تقوم الساعة حتى تدفن"  وها هي الآن تدفن برشة مطر لا تتعدى 22 ملم وهو مستوى كمية الأمطار ( حسب تقرير الأرصاد )   علما أن المعدل السنوي لهطول الأمطار بجدة يعادل تقريبا 51 ملم , وهنا وقفة للمقارنة, حيث نجد في مدينة سنغافورا يبلغ متوسط سقوط الأمطار حوالي 2240 ملم , مقارنة لا تـُقبل لأن سنغافورا أنظف من جدة بكثير وحتى لا نذهب بعيدا دعونا نسرد بعض المدن في دول العالم ونعرف كمية الأمطار ومعدلها وأدع للقارئ المقارنة مع جدة.
سجلت مدينة شاندونغ في الصين( بحسب موقع طقس العرب) أكبر كمية هطول خلال ساعة واحدة ، حيثُ هطل على المدينة أكثر من 400 ملم  وأما مدينة هولت ميزوري في أمريكا هطلت الأمطار بما معدلة  305 ملم في الساعة الواحدة .أما مدينة ميغالايا في شمال شرق الهند فقد هطل عليها أكبر كمية أمطار حيث وصلت في إحدى المرات إلى 2493 ملم خلال يومين متتالين, أي ما يوازي ما يهطل على جدة سنويا,  وأما من ناحية كثرة الأيام المطيرة فتشهد مدينة باهيا فيليكس في تشيلي أكثر عدد من الأيام الماطرة مقارنة بباقي مدن العالم ، حيثُ تشهد هذه المدينة ما مُعدله 325 يوماً ماطراً في العام. وإحنا غرقنا في ساعتين فقط.
وبالصدفة و أنا أتصفح إحدى المواقع وجدت هذا النص التالي والعهدة على الراوي وهو يقول أن " المعدل العالمي السنوي للأمطار، تأتي "بنجلاديش" في مقدمة الدول بمعدل 2665 ملم موزعة على 215 يوما، تليها "سورينام" بمعدل 2330 ملم خلال 213 يوما، ثم البرازيل بمعدل 1782 ملم في 197 يوما، ثم اليابان بمعدل 1766 ملم في 190 يوما، ثم بريطانيا وفرنسا بمعدل 1219 ملم في 188يوما. وتأتي المناطق الصحراوية في آخر القائمة بمعدلات سنوية تصل إلى 82 ملم في البحرين و51 ملم في جدة والقاهرة و 25 ملم في الصحراء الغربية، موزعة جميعها على أيام محدودة"

نجد هنا انه لا مجال للمقارنة وأن الفارق والبون شاسع بين المعدلات السنوية وبين معدل جدة السنوي واليومي , ولكن نستطيع مقارنة الدمار وخراب البيوت بكثير من الأماكن والكوارث, والاختلاف الوحيد أن الكارثة في جدة مصدرها أزمة فكر في طريقة تصريف المياه وعبارات السيول والمجاري المائية , وكلنا يعلم انه لا فائدة من لجنة تدرس أو لجنة تقــّيم ولا لجنة تنتحب أو تحدد, لأن إصلاح الوضع في جدة رسم له من الخطط واللجان أكثر من ما رسم لدولة كاملة , وفي كل مرحلة نجد أن الرسم خاطئ ولابد من إصلاح ما أفسده الفساد وكيف نصلح الفساد والأزمة بين الأمانة وبين جدة هي أزمة خيانة ودائم نسمع صوت المطر يردد في كل عام ويقول
( فينا واحد بيتعب وفينا واحد يعاني وأعتقد فينا واحد ما يستاهل الثاني ...).

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

ياسيدي الواسطة اهلكتنا..

ياسيدي الواسطة اهلكتنا
لا مناص في أي مكان ولا أي مقر عمل أو مصلحة عامة للمجتمع من وجود هذا الداء المتفشي في كل مجالات الحياة، وبكل طرق الامراض العصرية الخبيثة والحميدة ، هذا الداء العضال في طبقات المجتمع من أول مراحل الحياة كالروضة مثلا  إلى مراحل التقاعد المتأخرة، لا يسير فيها إلا الواسطة وبالواسطة تتعدل مجالات الحياة المختزلة في حب الأنا بعيد عن الواقعية في كمية الاجتهاد ومقدرة الفرد العقلية والنفسية وحتى البدنية ، وفي مراحل التعلم من كان "والده معه في مدرسته" أو" كانت امها معلمة" حتى لو  في الروضة يكون له أو لها الطاعة والحب والتقدير  وقس على ذلك كل مراحل المدرسة وبسبب ذلك تجد التدني في المستوى من أجل الواسطة وبها تتعدل درجات الطلاب والأدهى من ذلك أن يطلب رئيسك التعديل
لأجل" الواسطة وعمايلها "  ويصبح "البليد" شاطر.
حتى القائد التعليمي في المصطلح الجديد في الوزارة يهتم لنوعية الطلاب لدية هل لدى آبائهم واسطات في مختلف الادارات الخدمية ،وبحسب كل واسطة تجد المرتبة والتميز المحمود والمذموم والدرجات العالية والمشاركة الفعالة في أنشطة المدرسة ، وبعدها تنتقل إلى المرحلة الجامعية فكل ما كانت الواسطة ذات صيت في محيط الجامعة كانت درجاتك مثل العسل والعكس بالعكس وبعد التخرج تبحث لك عن واسطة للوظيفة وإذا حالتك يعلم بها الله عليك بالكد و "النكد" لتقلد الآخرين في طموحاتهم وتكذب على نفسك أن الزمان أصبح يهتم بالطاقات الإيجابية وأن المكان فقط للأجدر  ، بينما تجد الواسطة تقدمتك وأصبحت في عداد المتقدمين ولها  الكلمة في وطنك ، حتى في الدين أصبحت الواسطة تقاس بالشكل والمظهر ولها مقياس حب لأخيك ما تحب لنفسك، وبها تتقدم في الجلسات العلمية وبها ينظر إليك أمن اهل التقوى أنت أم من أهل الظلال ويالها من واسطة كبيرة إذا التزمت بمعايير وشروط مفهومها في الشكل فقط.
حينها وأنت تمر في مراحل الحياة تبدى بالبحث عن واسطة ليسمع صوتك ولتنطق بالكلمة الحق ولكن بعد فوات الأوان لأن الكلمات أصبحت بالواسطة "مسروقة"، وليس لحروفك و كلماتك إلا الأدراج المنسية ، وبعدها ستبحث عن واسطة لابنك أو بنتك ثم تبحث عن واسطة لتسكن معهم وحينها حتماً ستبحث عن واسطة لتدفن بعد موتك . وقبل موتك ستردد ياسيدي اهلكتنا الواسطة.

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

تربة اليابان والفكرة ..

.
سامح الله كل فكرة تقتل شعب أو أمة .. لن أتحدث عن وزير الإسكان وفكرته بتملك السكن ولن أتبحر في دراسة التربة وأنواعها كما درستها في أيامي الجامعية , ولكن مقالي هنا يتمحور حول صورة أرسلها لي أحد الأصدقاء وقال لي تخيل وفكر فقط .. وفي الصورة أحد طرق اليابان بعد زلزال تسونامي الشهير عام 2011م , طبعاً الزلزال دمر الكثير من الشواطئ والأماكن السياحية والطرق , وهنا مربط الفرس وبعيداً عن السياحة وجمال المدينة سأقف مع الطرق والتربة وأشرح معاناة يومية في طريقي أمضيها  ذهاباً وعودة حيث أني كل يوم أفكر وأفكر وأعتقد أن فكري لم يخدمني كثيرا وإلا لجعلني مثل إمبراطور اليابان من كثر ما وضعت أفكار لمنازل وقصور وحسّـنت طرق مدينتي ووسائل النقل فيها ولكن الحقيقة مره , والواقع يحدثنا أن اليابان وخلال أشهر معدودة تم تعديل الطرق الممزقة فيها , وإخفاء كل مشتت يدل على كارثة تسونامي بشكل يفوق الوصف المعتاد حتى عادت الطرق ولا أحد يشعر بشي من الاختلاف في مستوى طبقات الطريق أو لونه , ولكن بالمقارنة عندنا وما يحدث الآن في طرقاتنا المشوهة والممزقة والمسروقة وبعيداً عن أوقات التنفيذ الخيالية (حيث وصلني أن بعض المشاريع لها 5 سنوات ولم تكتمل إلى الآن والمسافة لا تتعدى كيلوات بسيطة ) ومع تخيلي للمشهد اليومي من البيت إلى العمل أجد في طريقي ما يقرب من 20 مطب صناعي , ناهيك عن حجم هذه المطبات وحتى أن بعضها لابد أن تحذر وتفكر ألف مره قبل الصعود أو عند النزول من المطب وقد تجد أنه من الأفضل تجنب هذا الطريق حتى لا يحدث لك ما لا يحمد عقباه , وهذا الأمر شبة عادي فسياراتنا أصبحت سيارات رجال , لا يضرها مطب صناعي ولا حتى جبل فوجي في اليابان , سياراتنا سفن للصحراء تتحمل كل عقبات وحواجز وزارة الطرق وأمانات وبلديات المناطق ومعها أيضا شركات الحفر والهدم وأنابيب شركة المياه وكيابل الاتصالات بأنواعها والكهرباء وخنادق الصرف الصحي وكلها تنهب من ممتلكات الوطن , كل هذا أصبح جزء يومي تعوّدنا على رؤيته وعلى تحمل أعباء إصلاح السيارات, والكارثة ليست في عدد المطبات ولا حجمها الضخم ولكن في ترقيع الشركات المنفذة للحفريات بالشوارع بطبقات مختلفة الأحجام, وبدون أسس علمية مدروسة , ولا وزن للكميات , ولا اهتمام بالمنظر الجمالي للمدينة , ولا حتى نوعية الإسفلت وتماشيه مع المكان بعيد عن اختلافات منسوب الطرق وتموج الحفريات, حتى أصبحنا نسير بين طيات وحفر تـُشعرك بمساج للسيارة قبل قائدها, ولم تكتفي وزارة النقل والمواصلات ووزارة الشؤون البلدية والقروية وكل شركات الخدمات بخلخلة الطرق بل سعت مشكورة  إلى زيادة العبث والإهمال بتركها للحواجز الخراسانية ( الصبات ) في بعض الأماكن بدون إزالة , ناهيك عن بعض المخلّـفات المشوهة والملوثة للبيئة وللمنظر العام , وهنا أطرح تساؤل لماذا لا يكون هناك جداول مواصفات وشروط موحده لكل من يحفر في الشوارع الداخلية أو الطرق الخارجية تتفق فيها وزارة النقل والمواصلات ووزارة الشؤون البلدية والقروية وتعمم على كل الشركات من حيث تعدد طبقات الردم ونوعية التربة المستخدمة وكمية الحصى الموجودة فيها وأيضا حجم وكمية ( دك ) التربة وخامة الإسفلت ودرجة حبيباته وغيرها من مواصفات التربة والطرق, المستخدمة باليابان أو غيرها من الدول المتقدمة , ولا مانع من أخذ الخبرة من مكاتب استشارات التربة المصرح لها أو الكليات المتخصصة في هذا المجال وبذلك يصبح لدينا نظام موحد يُجبر الشركة على الالتزام بمعايير الجودة المستخدمة في طبقات الطرق بعد حفرها لمشروعها الذي تدر منه الملايين ويسهّل أيضا على مراقب المشروع المعتمد معرفة الخلل وأماكن الخطأ وتقل مدة ووقت التنفيذ, ويحق للوزارة في الأخير معاقبة المقصر, وحينها يستطيع قائد المركبة التوجه إلى عمله بأمان تام وتفرح سياراته بطريق لا يشوبه حُفر ولا يُكدره مطبْ ولا يغمه اعوجاج متكرر ولا ينغصه لون مختلف وبذلك تنعم المدن بنظافة بصرية لا مثيل لها .. ونستطيع عندها أن نقول هات الفكرة التي بعدها.


السبت، 7 نوفمبر 2015

معقولة يا صحة الأحساء ؟



في خبر غريب بصحيفة الشرق مفاده أن نسبة نجاح غرفة القيادة والتحكم في صحة الأحساء 100% , كما ورد في عنوان الخبر الصادر في عدد 1418 والغريب ليس صياغة الخبر وليس العنوان المميز ولكن الغريب كيف نصدقها وهي كبيرة.

دعونا نجّمل الخبر بعبارة صحيح والكل لن يبلعها كما هي ولكن لنفرض أن الخبر صحيح وأن القيادة والتحكم في صحة الأحساء مائة بالمائة وأكيد أن غرفة التحكم هذه في ذلك اليوم وفي كل يوم ما فاتها لا شاردة ولا واردة وأن كل المرضى في الأحساء (الواحة الخضراء) كانوا مبسوطين على الآخر من الصحة ومما عملته في غرفة التحكم حيث أن المرضى لم يشتكون من شي وأن التأخير لم يكن موجود وأن الحالات كلها بخير والأطباء لم يتأخر أحد منهم عن حالته وأيضا طاقم التمريض كل واحد منهم مهتم بصحة من يقوم بتمريضه ولا ننسى أن غرفة التحكم أيضا سيطرت على النظافة في جميع مستشفيات الأحساء وكملتها بسيطرتها على الإسعافات والطرق المؤدية إلى المستشفيات والمراكز الصحية , ناهيك عن مراقبة الكلاب الضالة تغزو مستشفى العيون في مشهد مقزز ولا ننسى أن غرفة التحكم والصحة كلها مهتمة بمعاقبة موظفة الأذان الشيعي (كما يقولون) ولا ننسى مراقبة وتحكم الغرفة بحالات كورونا المتزايدة واهتمام غرفة القيادة كثيراً في توظيف كادر طبي مميز يخدم المنطقة ويزيل عقبات الألم من المواطنين بوضع مقابلات الأطباء عبر برنامج سكايبي وذلك لاستقطاب الكوادر الطبية لسد عجز المستشفيات ولا ننسى مشاركات الصحة في المؤتمرات والندوات والفعاليات واهتمام غرفة التحكم أيضا بإغلاق المحلات المخالفة في المنطقة وكذلك نجاح الغرفة في حل إشكالية الموظفة المحتجزة لمدة 60 دقيقة وتميزها أيضاً في التخبط في القرارات والتطبيق العشوائي مع البعد عن المصلحة العامة ولا زالت غرفة التحكم والقيادة بنسبة نجاح 100% مع كل ما ذكر سابقاً عن الصحة في الأحساء , هنا لابد لنا أن نشكر كل من عمل بجد من أجل مصلحة الوطن والمواطن ولكن علينا الصدق في الإحصاءات والبيانات , لا يوجد على سطح الأرض نسبة نجاح 100% في التحكم أو القيادة إذ لابد من نسبة ولو بسيطة في الخطأ , ونحن متفقين بنسبة لا تصل إلى 100% على أن الذي لا يخطي لا يتعلم أبدا .

الخميس، 5 نوفمبر 2015

تلوث تعليمي


في المفهوم العلمي أن التلوث هو إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعية مما يلحق الضرر بها ويسبب الاضطراب في النظام البيئي,
أما في تعليمنا فأن التلوث يصبح أساس البيئة المدرسية قبل التعليمية وبها يكون تميز المدارس , فحين تجد إدارة المدرسة مهتمة بوضع كاميرات مراقبة للممرات والساحات الخارجية حتماً أن حالات التحرش الجسدي ستقل وذلك بحسب رؤية وخبرة المدير وأما عند وضع الكاميرات بداخل الفصول فأن النظافة وحب الطالب لفصله سيزداد حين يعلم أننا نراقبه وهو لا يراقب أفعالة مع الله ثم أخلاقه التي تربى عليها , وهو يرى قدوته يطالبه بشيء ويعمل العكس تماما .
عندها لا يكتفي الطاقم الإداري بالمراقبة البصرية ولكن لزيادة التلوث البصري يضاف لها تلوث سمعي بوضع سماعات بداخل الفصول كل مهمتها رفع الصوت (الصياح) على الطالب الذي نشاهده من خلف الشاشات يتحرك من طاولته , والأعجب من ذلك أن كل الفصول وكل الممرات بداخل المدرسة تعلم وتعرف أسم الطالب وفصله بمجرد مناداتنا له بالميكروفون الخاص بالسماعات وتوبيخه على مسمع من الجميع .. ناهيك عن إزعاج المدرسين في لحظة شرحهم بداخل الفصول الأخرى .
بعدها لا تستغرب أن كان الطالب يدخل إلى سجن يومي لا يستطيع التعبير عن حالته العمرية أو مراهقته التي خلقها الله  له كفطرة داخله , ونحن بدورنا التربوي نكبتها بالكاميرات والسماعات والمراقبة الزائدة عن حدود نظرية التربية الحديثة وبذلك يرتاح المدير في التعامل  وقيادة المدرسة بدون الخروج من المكتب .
ولزيادة التلوث التعليمي تجد أن إدارة التعليم الموقرة والتي هي  الجهة المشرفة على المدارس تعتبر هذا السجن مدرسة مميزة  وتهديها درع الشكر والتقدير استناداً للتقارير الورقية لا الحقيقية .
هنا أترك الباقي مستور وأنقل لكم معاناة يومية أسمعها وأعيشها وهي حقيقة ليست من الخيال ... وحتماً ستجدون المتبقي في الباحة .



كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية