السبت، 14 مارس 2020

الفقر الإداري ..؟؟

مصطلح ليس بجديد على ساحة الأعمال الإدارية وما يميزها من تقلبات مكانية وهو حاله فريده قد تتميز به منطقة عن منطقة أخرى وقد يرتقي إلى التحديات الفكرية أو الرياضية أو الأعمال المكتبية ، ولكن الغريب هو تفشي المصطلح بعمق في المدارس والتعليم وفي المساجد والمراكز والبلديات مروراً بالامانات والصحة وغيرها ، وهنا قد يتوقف عند مسوؤل وقد يتعداه للوصول إلى الانتشار الأمثل للفقر الإداري وانتقال العدوى لكامل الوطن.

يقول بابليليوس سيرس (قد يتقبل الكثيرون النصح ، لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه)

وبما أنني من أهالي الباحة سأحصر الجزء المتبقي من مقالي عن الفقر الإداري بالباحة وما آلت إلية بعض أفكار قاصرين النظر الإداري ، كيف تعاملهم مع القضايا والمواضيع الإدارية وكيف يجدون الحلول بعد تفكيرهم العميق أن الكثير لا يفقهون ، ولا ننسى كيف عملت الواسطة على زيادة هذا الفقر الإداري.

قد تجد الفقر الإداري في الطرقات وملاحظ في تخطيط المنطقة وكيف أن لها أكثر من عشرين سنة بدون تغيير يُذكر ، ليس فقط من شوارع ومخططات وبنيان وإنما يصل إلى الإستثمار والفكر البلدي والهندسي ، وقد تجد الفقر الإداري في آلية وضع المطبات وطريقة تحديد أماكنها ومعالجة الحفر وغيرها، وقد تجده في نقاط تفتيش تنتشر في كل شبر بالباحة كأن المنطقة وأهاليها تستحق المخالفة ، وقد يتمركز في تقرير إعلامي إخباري يظهر على شاشة التلفاز أو يكتب في صحيفة يمجد ويركز على زاوية ويغفل باقي الزوايا وأيضا تجد الفقر الفكري في بطء تنفيذ رؤية ٢٠٣٠ بأنظمة السياحة والمياه والزراعة والبيئة وقد تجد أن الفقر الإداري يتمحور في الفصل بين المدينة وساكنيها وبين المنطقة ومحافظاتها، وقد تجد الفقر الفكري الإداري في مباني تعليمية لم تُكمل ولا زالت متعثرة أو إندماج مدارس لم يُطبق أو زيادة أعداد الأقسام بلا فائدة تُذكر ولا غرابة أن تجد مباني مهجورة والميدان بحاجة لها ، وقد يسأل البعض هل الصحة تحتاج إلى تغيير إداري وأخبرهم أنها تحتاج إلى إن عاش ..

الفقر الإداري يتغلغل في المنطقة وأغلبها بحاجة إلى تغيير جذري يعتمد على روح الشباب وفكر التطوير ، ولن يتحقق الإبداع الإداري في المنطقة إلا بتكاتف الجهود الجادة نحو هدف واضح يتمركز حول مضامين رؤية الوطن ورافد من روافد الإنعاش للمنطقة وأهلها ومحفز لقوة المملكة بوجه عام.

ختاماً ..

لعله من عجائب الحياة ، إنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة ، فإنك دائما تصل إليها 

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية