الأربعاء، 18 أبريل 2018

روح للنور يا معالي الوزير ..

روح للنور يا معالي الوزير ..

كنت مرافق لوالدي في مستشفى النور بمكه ومنذ دخولنا المستشفى بالساعة العاشره والنصف صباحا الى الساعة الثامنه مساءً ونحن بالطواري وهنا لن أتحدث عن الطواري لأن مابها تخجل حروفي أن تتفوه به.. 
ولكن عند إخبارنا أنه تم وجود سرير للتنويم بعد إنتظار أكثر من أربع ساعات نتفاجأ أنه بنفس غرفة والدي يوجد أسره فارغه وأيضاً بالغرفه المجاوره ولنفس القسم المختص بالعلاج، والعجيب أنه بعد سؤال الممرضين عن فراغ الغرف والأسرة أكتشفت أن السبب هو عدم رغبة من العاملين أما بالتنظيف أو الترتيب أو عدم الرد على الطواري أو قد يكون تأخير المكاتب الأمامية ، وأيضا تخيل معالي الوزير أنه قد يكون إشغال السرير أو تأخيره بسبب عامل النظافه .

ومع مرور الوقت وبعد تجرع أمر الإنتظار رغبة في شفاء والدي وباليوم الثاني بدأت رحلة المعاناه ورحلة العناء للمريض قبل المرافق ولك أن تتوقع يا سعادة الوزير ، أن يبقى المريض يتحسر على آلام الإبر وسحب العينات خاصة إذا كانت الممرضه فاشله في سحب العينات وهم كثير بالمستشفى .
واكبنا الإنتظار وهم سحب العينات ورأي الدكاتره إلى أن وصلنا إلى مرحله الحسم وهي العملية وهنا أبشر معاليكم أنه قبل دخولنا إلى العملية الصغيره حصل ما لا يصدق وليس بمستغرب علينا نحن مرافقين المرضى ، وهو بعد الحجز والإتصالات بين طاقم العناية بالمريض تبين أن هناك تداخل في الحجوزات وأستمر الإنتظار لساعه ونصف تقريباً بالممر حتى أراد رب العباد أن تنجلي الغمه وتُجرى العملية ....

وبعيد عن هم العملية والمريض وما يصاحبها نجد أن مصاعد المستشفى تئن وغير فعاله و أغلبها لا يعمل لفترة تعدت خمسة أيام، اما رجال الامن بالمستشفى فهم يقفلون الأبواب الرئيسية ويتركون باب واحد مما يضطر للمرضى والمرافقين والأطباء الدوران حول المستشفى حتى الوصول إلى باب الدخول خاصه في فترة الليل وهذه من تعليمات إدارتهم الموقره .


 كما أبشرك  ياسيدي أني كنست الأرض بغرفته والدي ، وعملت ممرض لأن هناك بعض الممرضين لا يتواجد إلا فترات قليله في عمله وهذا تهرب من مهام عمله الموكله إليه ، كما أفيدكم أني نقلت والدي ما بين الأشعة والرنين وغيرها لانه لايوجد من يقوم بهذا الأمر، وكأني من موظفي المستشفى ولست مرافق وكلها في خدمة المريض .. 

والغريب أن الكثير من عمال النظافه بالمستشفى لا يعرف أبجديات إحترام المريض وراحته لا في الليل ولا في النهار يشعرك وكأنه داخل إلى عزبته الخاصة ، تارة برفع الصوت وتارة أخرى بقوة قفل الابواب وصكصكتها .

والأن مازلت أنظف إتساخ تنظيم وترتيب المستشفى من ذاكرتي .. وأحببت أن نتشارك في بعض منها ، وأشكرك يامعالي الوزير و أشكر الشؤون الصحية بمنطقة مكه وأشكر مستشفى النور على العناية والإهتمام الذي نسمع عنه في التصاريح والتقارير ولا نراه على أرض الواقع .

" شهادة للحق إن أفضل ما شاهدته في رُقي التعامل والإهتمام بالمرضى وإحترام حقوقهم هو قسم التغذية بالمستشفى فيشكرون على مجهوداتهم وتعاونهم "

يقول افلاطون 
لا تطلب سرعة العمل بل أطلب تجويده، فإن الناس لا يسألون عن مدة إنجازه وإنما ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه .






١٤٣٩/٤/٨هـ
٢٦-١٢-٢٠١٧م

السبت، 14 أبريل 2018

آمانة الباحة .. يسانا ما يساكم ؟؟

عادي أي شخص يعتدي على أراضي ومدرجات زراعية عامه بعيده عن المدينة أو بداخل المنطقة هو أمر جيد وعادي جداً ويدخل تحت الاجتهاد الشخصي ، ولا مانع من الأخذ بحدود المعقول لأن تصريح أمين الأمانة قبل فترة من الزمن يدل على هذا المنطق ، فبعد هذه السنين وهذا المجهود من الأمانة وبعد التغييرات المزعومة من البلدية وما تعمله من مشاريع وفعاليات مختلفة و أنشطة صيفية واهتمام الأمانة بغابة رغدان في كل سنة و أيضاً ترصيف الشوارع بشكل موسمي والحفر التي كثرت أماكنها والمطبات التي زادت مواضعها ، في الأخير كل هذا اجتهادات شخصية !!

مساكين أهل الباحة أصبحوا في دوامه متعاكسة ما بين تصاريح وواقع مختلف، الكثير منهم اطلع على تقارير ولقاءات ومنشورات سابقة تَعِدُنا بالتنمية والتطور والمحافظة على البيئة ونشر النظافة ، حتى كدنا نطير فرحاً مما سيحدث في المستقبل الذي وصلنا إليه الآن ، لنكتشف أن الوضع في تدهور وأن نظافة منطقة الباحة باتت أمر محزن وخاصة نظافة الغابات والمنتزهات من الحيوانات الضالة "كالقطط والكلاب والقرود والحمير وغيرها " و أصبح عددها يتزايد بشكل ملحوظ ، وأصبحت تهدد الناس قبل أن تهدد البيئة وتتسبب في خرابها ، والأمانة لازالت في الاجتهادات وبدون حل جذري للمشكلة .

حتى لا ننسى إن من مشاريع الأمانة الموقرة " صبغ براميل النفايات أعزكم الله " بعدة ألوان ورسومات وملصقات تُشجع على نظافة البيئة ولكن الغريب وضعها في أماكن مدمرة بيئياً ، وانكماش أحجام الحاويات وهذا طبعا بما يتناسب مع المرحلة الزمنية الحالية ، إن عدم تخصيص أو وجود مرمى يخص كل قرية تتعدد فيه الحاويات " مثلاً ما يخص الأثاث أو الدمار أو حاويات لمخلفات المقاولين أو الخشب أو حاويات خاصة بالأكياس والبلاستيك وحاويات للنفايات اليومية أو غيرها " مما تراه الأمانة يساهم في حفظ البيئة ويساعد على الهدف المنشود والمعلن بحساب الأمانة " باحتنا اجمل ، بتعاونك تبقى نظيفة " ما لم تعمل الأمانة على توفيره سريعاً فسوف نبقى في دوامة التصاريح والاجتهادات الشخصية يقول جون وليامز: ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقا ؟ ؟

من عجائب الدنيا الجديدة أن يُنقل سوق الخضار والفواكه المشهور منذ القدم بعد ما كان يشتهر بالجودة والتميز والعراقة ، اصبح النقل هو سبب لضياع السوق المركزي للمنطقة وأهم مرتكزات التنمية المختلطة مع نفحات من الماضي وخاصة عندما كان يعرض فيه ما يعرف بالمنتجات الموسمية، واليوم أن أغلب الباعة أصبحوا جوّالين على الطرقات وفي الشوارع وقد تجدهم عند المساجد وأمام المطاعم وفي أماكن غير مخصصه للبيع يحاولون البحث عن لقمة حلال ، حرمتهم الأمانة منها بنقل لم يخطط له ولم ينفذ بالشكل السليم ، وإنما هو فكره من أحدهم لا نعلم عن نواياها بعد ، ولكن ليعلمون أن أغلب أهل الباحة يتضرعون ليلً و نهارً بأن يجازي الله من كان السبب.

في أحد لقاءات الإعلاميين السابقة ذكر لي أحدهم بعد مقالي" شعارنا بالصيف باحة الحفرة والمطب والغدرة " أن ننظر إلى السماء ولا ننظر إلى الحفر والمطبات ، فأحببت إخباره أننا نظرنا إلى السماء فقارنّا .. فتحطمنا .. وعدنا الى الارض فوجدناها قد زادت بها المطبات والحفر ..

وليس بغريب الزيادة في حفر الشوارع أو مطاباتها ..لأن الباحة مجبوله على العناء وذلك من مكان تواجدها بين الجبال وعدم وجود الكفاءات العالية لتسهيل الطرق والخطوط الملتوية بين ثناياها وما كان من تصريح الأمين لهو أمر واضح على إجتهادات شخصية ، أفادة بعض الأهالي وسببت ضرر للبقية ولازال هذا الضرر يتطور يوماً بعد يوم .

ختاماً يقول آرثر شوبنهاور " كل صبي أحمق يستطيع أن يقتل حشرة ، لكن كل علماء الأرض لا يستطيعون أن يخلقوا واحدة " ... و يسانا ما يساكم ؟؟

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية