السبت، 19 نوفمبر 2016

عجباً مرور الباحة ..!!

حفظ الله ولي العهد حينما خاطب رجال المرور قائلا " قطاع المرور مهم جدًّا، وأعلم أهمية العمل الذي تقومون به، ومسؤوليتكم الحد من أسباب الحوادث المرورية، والحرص على سلامة أبناء الوطن وبناته والمقيمين فيه"
ولكن هذا التصريح لا يُطبّق في مرور منطقة الباحة ، هنا العجيب الغريب ، لأن ما يشاهد في هذه المنطقة من المرور أبعد ما يكون عن النظام أو الأسلوب النظامي المتبع في أنظمة السير للحد من الحوادث أو للحرص على سلامة المواطن والهم كل الهم جمع المخالفات..
فعجباً مرور الباحة أن ما يُعمل منكم لم يحد من الحوادث المفجعة في المنطقة ، ولم يوقف السرعة أو يقلل من قطع الإشارات، والسبب يعود إلى اهتمامكم بنقاط التفتيش وترك سلامة المواطن والمقيم في الطرقات، هل يعقل يا إدارة مرور الباحة أن تكون نقاط التفتيش وكثرة المخالفات على الناس وتنوعها هو تطبيق لخطاب سيدي ولي العهد ، هل يعقل في منطقة ليس بها إلا شارعين رئيسيين تجد فيها أكثر من خمس نقاط تفتيش بين مرور ودوريات هل وصل أهالي الباحة إلى هذا الحد من الاستخفاف بأرواحهم ومخالفة الأنظمة أم هو سحب وزيادة لدخل المخالفات حتى تتقدم المنطقة أمام الإحصائيات بكثرة المخالفات الصادرة منها ، وهل الجنون في كتابة المخالفات يزيد من شهرة مرور الباحة بأنه مطبق للنظام وأنه أفضل من بعض المناطق في مدخول المخالفات وارتفاع عددها ، أم أن تغيير الإدارة ألزم جميع رجال المرور بزيادة نقاط التفتيش لرضى الرئيس ، أو أن زيادة المخالفات يرفع نقاط رجل المرور هي من أشعل هذا الهيجان في أماكن التفتيش وغرابة المخالفة ، حتى أصبح رجل المرور بعد ما كان هو المثقف الأول للسلامة أصبح اليوم هو الساحب الأول من أموال المواطن بحق أو بغير حق.
عجباً مرور الباحة كيف تم تصنيف الأهالي إلى قسمين :الأول صاحب الجمال والمال وهذا يمر من أمام نقاط التفتيش بلا رقيب أو حسيب وإنما تعارف يتبعها صحبة ، والقسم الآخر شخص عادي ومتردي يؤخذ منه ويعطى عند أغلب نقاط التفتيش ما يشفع لرجل المرور أمام إدارته ، الكثير من الناس مستغرب لطريقة تعامل بعض رجال المرور معهم عند نقاط التفتيش ، مما يجعل المرور في نظر الأغلب كصائد جوائز همه الوحيد البحث عن مخالفة ، وهنا ابتعد عن الهدف السامي للوزارة  "... توفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها " .
عجباً مرور الباحة .. تحديد أماكن نقاط التفتيش أصبحت مثل الدهاليز قد تجدها في مواقع لا تخطر ببال أحد وقد تساهم في الحوادث لغرابتها ، فمثلاً تجد نقطة التفتيش في الخط الرئيسي الوحيد بالباحة بعد الإشارة بمسافة قليلة وبعد كم مائة متر تجد نقطة ثانية أو قد تجدها في داخل الدوار ويمكن تجدها في طلعة أو منحدر وأيضا بعض النقاط في المنعطفات وحتى بداخل القرى وبين البيوت " ولو يتحمس رجال المرور قليلا يضعون نقطة تفتيش بحوش البيت " وهنا الاهتمام بنقطة التفتيش والمخالفات أكثر من الاهتمام بالتثقيف المروري .
عند مرور الباحة تكتمل بقية  القصة ..

وأخيراً " لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم " .

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية