السبت، 19 نوفمبر 2016

عجباً مرور الباحة ..!!

حفظ الله ولي العهد حينما خاطب رجال المرور قائلا " قطاع المرور مهم جدًّا، وأعلم أهمية العمل الذي تقومون به، ومسؤوليتكم الحد من أسباب الحوادث المرورية، والحرص على سلامة أبناء الوطن وبناته والمقيمين فيه"
ولكن هذا التصريح لا يُطبّق في مرور منطقة الباحة ، هنا العجيب الغريب ، لأن ما يشاهد في هذه المنطقة من المرور أبعد ما يكون عن النظام أو الأسلوب النظامي المتبع في أنظمة السير للحد من الحوادث أو للحرص على سلامة المواطن والهم كل الهم جمع المخالفات..
فعجباً مرور الباحة أن ما يُعمل منكم لم يحد من الحوادث المفجعة في المنطقة ، ولم يوقف السرعة أو يقلل من قطع الإشارات، والسبب يعود إلى اهتمامكم بنقاط التفتيش وترك سلامة المواطن والمقيم في الطرقات، هل يعقل يا إدارة مرور الباحة أن تكون نقاط التفتيش وكثرة المخالفات على الناس وتنوعها هو تطبيق لخطاب سيدي ولي العهد ، هل يعقل في منطقة ليس بها إلا شارعين رئيسيين تجد فيها أكثر من خمس نقاط تفتيش بين مرور ودوريات هل وصل أهالي الباحة إلى هذا الحد من الاستخفاف بأرواحهم ومخالفة الأنظمة أم هو سحب وزيادة لدخل المخالفات حتى تتقدم المنطقة أمام الإحصائيات بكثرة المخالفات الصادرة منها ، وهل الجنون في كتابة المخالفات يزيد من شهرة مرور الباحة بأنه مطبق للنظام وأنه أفضل من بعض المناطق في مدخول المخالفات وارتفاع عددها ، أم أن تغيير الإدارة ألزم جميع رجال المرور بزيادة نقاط التفتيش لرضى الرئيس ، أو أن زيادة المخالفات يرفع نقاط رجل المرور هي من أشعل هذا الهيجان في أماكن التفتيش وغرابة المخالفة ، حتى أصبح رجل المرور بعد ما كان هو المثقف الأول للسلامة أصبح اليوم هو الساحب الأول من أموال المواطن بحق أو بغير حق.
عجباً مرور الباحة كيف تم تصنيف الأهالي إلى قسمين :الأول صاحب الجمال والمال وهذا يمر من أمام نقاط التفتيش بلا رقيب أو حسيب وإنما تعارف يتبعها صحبة ، والقسم الآخر شخص عادي ومتردي يؤخذ منه ويعطى عند أغلب نقاط التفتيش ما يشفع لرجل المرور أمام إدارته ، الكثير من الناس مستغرب لطريقة تعامل بعض رجال المرور معهم عند نقاط التفتيش ، مما يجعل المرور في نظر الأغلب كصائد جوائز همه الوحيد البحث عن مخالفة ، وهنا ابتعد عن الهدف السامي للوزارة  "... توفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها " .
عجباً مرور الباحة .. تحديد أماكن نقاط التفتيش أصبحت مثل الدهاليز قد تجدها في مواقع لا تخطر ببال أحد وقد تساهم في الحوادث لغرابتها ، فمثلاً تجد نقطة التفتيش في الخط الرئيسي الوحيد بالباحة بعد الإشارة بمسافة قليلة وبعد كم مائة متر تجد نقطة ثانية أو قد تجدها في داخل الدوار ويمكن تجدها في طلعة أو منحدر وأيضا بعض النقاط في المنعطفات وحتى بداخل القرى وبين البيوت " ولو يتحمس رجال المرور قليلا يضعون نقطة تفتيش بحوش البيت " وهنا الاهتمام بنقطة التفتيش والمخالفات أكثر من الاهتمام بالتثقيف المروري .
عند مرور الباحة تكتمل بقية  القصة ..

وأخيراً " لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم " .

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

أسهل قرار في الباحة ..

الواقع يفرض علينا أن نتحدث بكل حيادية وبكل صراحة وأعلم يقيناً أن بعض الصراحة جارحة ومرة ولكنها حقيقة لابد من تقبلها للبحث عن الحلول الصحيحة لتغييرها ...
في منطقة الباحة الكثير من الجمال الرباني والطبيعة المميزة التي يخترقها إهمال الأمانة مع إصرارها وأيضا جشع السياحة وهدرها .
لن أتحدث عن السياحة في الباحة وسأترك لها مقال منفصل ولكن سأتحدث عن أسهل قرار في الباحة .
هذا القرار لا أعلم كيف يُصنف ولا كيف أو من يقرر و لا أعلم مقياس اللجنة المنفذة أو حتى اختيار الموقع والتخطيط ولا هندسة المكان أو الطريق. 
هذا القرار هو وضع المطبات في منطقة الباحة ، هنا ينطبق المثل القائل "ما بين طرفة عين وانتباهتها تغير الأمانة من مطب إلى مطب " وهنا تجد الواقع المرير لعمل الأمانة في شوارع المنطقة فبين كل مطب وآخر تجد مطبات التهدئة وجميعها أو أغلبها توجد في مواقع غريبة مختلفة ليس لها أساس علمي أو عمراني مدروس بعناية لمصلحة المواطن ، هذه المطبات أمرها عجيب ووضعها مريب تجدها في كل قرية وعند كل مدخل وعند كل مسجد ومدرسة حتى أنك تجدها عند  بيت المعرّف "العريفة" الذي لا يخلو من مطب أو اثنين ، الكارثة الكبرى أن تجد الطريق الرئيسي يحتوي على عدد لا يستهان به من المطبات ، كما قد تجدها عند مداخل الطرق الفرعية وحتى بالدوار تجد المطب ، ولا أعلم أن هناك قرية تخلو من المطبات إن لم تكن كل القرى على صغر الشوارع تحتوي على جبال من المطبات المفجعة بالحجم والقياس ، و لك أن تتصور عزيزي القاري أن في خط واحد لا يزيد طوله عن ثلاثة كيلو متر ونيف يفوق عدد المطبات المتواجدة فيه على خمسة عشر مطب ،  لماذا هذه القسوة في جمال المدينة يا أمانة الباحة؟ 
لماذا تجد كمية التشويه بالشوارع يفوق مدن محلية وعالمية كانت صناعية أو ريفية؟
أمانة الباحة أو بلدية الباحة ليس هناك مبرر لما يحدث في مدينتي العزيزة من وضع للمطبات المسببة لتعطل وخلخلة السيارات ، حيث أن كثير من الأهالي غير مقتنع بها وستجدون من أفواه الناس تقارير الاستياء ، وعلما أن هذه المطبات لم تخفف السرعة أو تقلل الحوادث  بل هي في ازدياد مع زيادة تواجد المطبات .
يا أمانة منطقة الباحة الاهتمام بالشوارع ليس مسئولية السياحة أو المرور وإنما هي من أساس عمل الأمانة وأنتم أكثر علم بأساسيات التربة والدك والسفلتة وعمران المدينة وتخطيطها ولكن ما يطبّق في منطقتنا الحبيبة ينافي أساسيات المهنية ، سأتوقف عن الحديث وفي الجعبة الكثير عن الحفريات ورقع الإسفلت والتشجير مع الترصيف ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .

السبت، 8 أكتوبر 2016

الاحوال المدنية والتقييم ..

ما يشاهد من تغّير ملحوظ في معاملات الأحوال المدنية وما ينتج عنها من رضى للمراجع أو سخط .. هو إنعاكس على راحة ونفسية الموظفين فبعض فروع الأحوال تجد الضغط النفسي والبعض الآخر تجد الإنشراح والإبتسامة وهنا تتأرجح النسبة بحسب كثافة المراجعين.
ولكن للحق أقول أن كل الفروع في الأحوال المدنية تطورت بشكل ملفت للنظر وأصبحت المعاملات تأخذ وقت قصير جداً وبالتنظيم والترتيب تحسنت الخدمة المقدمة للمراجعين ولا يَغفَل عن هذا التغير إلا جاهل .
كذلك ما تعمله إدارة الأحوال المدنية بقيادة  معالي وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية الأستاذ/ ناصر بن عبدالله العبدالوهاب  وفريق العمل من إنتهاج أسلوب جديد لتسهيل عملية إنتقال المراجعين مثل العربة المتنقلة أو إفتتاح فروع في الأسواق الكبيرة أو خدمة كبار السن هي خطوات جادة للإصلاح والتنظيم وتطوير المعاملات وتمكين سبل راحة المواطن بمعاملاته الخاصة بالأحوال المدنية ، وأيضا تطوير الموظفين الملحوظ في كيفية التعامل مع المراجعين كلا بحسب مكانته واختصاصه ، وفعلا يا ليت جميع أو أغلب الدوائر الحكومية تنتهج طريقة الأحوال المدنية في معاملاتها وتحسين إنتاجية موظفيها ، وعلى الرغم أن بعض الفروع تشهد زحام كثيف للمراجعين ولكن طريقة تنظيم كروت المراجعة والحجز المسبق هي من أنجح السبل لتسهيل انتظام المراجعين ، وبالمناسبة أكتب هذا المقال وبفكري مجموعة من الاقتراحات أتمنى أن تصل إلى إدارة الأحوال المدنية لدراستها ونآمل أن تصبح واقع ملموس .
أولا : فكرة تقييم الموظف من المراجع وأن لا يترك التقييم كاملاً بيد الإدارة  ولتوضيح الفكرة أكثر يوضع جهاز أمام كل موظف يحتوي على خيارت الرضى من عدمه ، بهذا الجهاز يقوم المراجع وبعد إنتهاء معاملته بترك إنطباعه عن الموظف كمثال إما خدمة مميزة وراضي تماما عنها أو خدمة مقبولة نوعا ما أو خدمة غير جيدة ، أو غيرها من العبارات ، وبذلك تستطيع الإدارة معرفة أكثر الموظفين إنتاجية ورضى للعملاء وأيضا تستطيع معرف أماكن الخلل في الفروع أو أسباب تأخر المعاملات وبشكل مبسط تسهل عملية وجود الإحصائية في أي شهر أو عام.
ثانيا: أتمنى وجود ما يسمى نظام الصالات بدون حواجز فاصلة"جدران" وأن تصبح الأحوال المدنية من أول الجهات تطبيق لها من الدوائر الحكومية بحيث تجد المكاتب في ساحة عمل نشطة وكل ما يتطلبه من المراجع هو التوجه للرقم الذي يحمله في تذكرة المراجعه ، صحيح أن التنظيم في أول الأمر سيواجه الكثير من المتاعب ولكن بيئة الأحوال قادرة على تخطي عقبات الجدران المغلقة ، كذلك اتساع ورحابه وبشاشة موظفين الأحوال تجعل الأمر سهل التحقيق .
ختاماً نصيحة لكل شاب طموح إذا أردت أن تسير في وظيفة حكومية وتسعى لتطوير شخصيتك مثلما يتمنى الكثير وأنا واحد منهم فعليك بالأحوال المدنية .


الخميس، 6 أكتوبر 2016

تلوث تعليمي 2


للمرة الأولى أكتب سلسلة من المقالات متعددة الأحداث ففي المقال الأول تحدثنا عن البيئة الدراسية وما يحدث من تلوث للطالب بداخل مدرسته .
أما في مقالنا الحالي فحديثنا عن بيئة المعلم وما يلاقيه خلال عمله اليومي ، والكل يدرك أن المعلم يتعرض لحمله منظمه تريد تشويه صورته للوصول لنتيجة أن المعلم سبب لإنحطاط المجتمع ، ولكن للحقيقة شمس لا يمكن حجبها فالبيئة المدرسية للمعلم من أول أيام الدراسة تمر بمراحل مختلفة من إنتاجيته وتغير بآداء عمله ، وهذا ما يجعل المعلم ينحدر وفق معطيات البيئة المدرسية خاصته ، ولكن  البعض يجعل هذا التذبذب هو سبب ضياع  التعليم والأبناء .

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ من أول يوم دراسي تجد جداول الدراسة مرتبة ومناسبة للمعلم "صاحب الواسطة" أما كل معلم لا يعجب المدير فتجد جدوله مثل لعبة الشطرنج ، وعلى مضض يستلم المعلم جدوله ليعيش حياة كريمة ، ليتفاجئ بعدها أن كتب الطلاب لم تصل ، ويمر أسبوع وأسبوعان والكتب لم تُسلّم للطلاب ، علما أن الوزارة مصرّة على أنها سلمت الكتب بنسبة 95 % لكل المدارس ولكن الحقيقة أن أغلب المدارس لها أسبوعان والطلاب لم يستلموا كتبهم ، فكيف للمعلم أن ينتج ويطور (ويُعلم) وكتب طلابه لم تصل ، غير الكتب والجداول يجد المعلم أن المدير مهتم بالطابور أكثر من دورات تدريب المعلمين حتى إدارة التعليم غير مبالية في تطوير معلميها بدورات متجددة ، علما أننا فرحنا برؤية 2030 وخاصة ما يتعلق بوزارة التعليم مثل "مبادرة ابتعاث ودراسة المعلم للماجستير" ولكنها حبرعلى ورق أو هي خاصة وليست عامة ، أما ما يوجد في دورات التعليم التي تعقد في مراكز التدريب هي تكرار ونسخ لمعلومات قديمة غير متجددة ولا ننسى ان الدورات المسائية تكاد تكون معدومة ، والعجيب في الأمر أنني تواصلت مع إدارة التدريب أرغب في دورة مسائية تزيد من تطويري ويأتي الرد بأن تخصصي لم يُعطى دورات منذ أكثر من 10 سنوات ، وهنا يلاحظ أن سبب  تدني التدريب هو إختيار مدربين غير مؤهلين أو مشرفين لم تتجدد معلوماتهم أو تتطور "مع فائق إحترامي لهم" ولكنها الحقيقة وعلينا تقبلها .

المعلم إما أن يطور نفسه بمجهوده الشخصي وإلا سيسير قطار المعرفة من أمامه ، وبالمناسبة أن بعض مدراء المدارس إذا أتاه خطاب لدورات المعلمين يضعه في الدرج " المنسي" من أجل تأمين الحصص وهو بذلك أهتم ب 45 دقيقة فقط وأهمل بقية حياة المعلم وتطويره ، ولهذا لا نغفل أن المعلم يكاد يكون الجندي المجهول فعليه القيام بالحصص وما يتعلق بالإنتظار والإشراف اليومي وإحتواء الطالب وزرع السلوك الحسن والإهتمام بالمُخرج العلمي والتوعية بكل اطيافها والمناوبة النهائية حتى ما بقي إلا أن "يبات" في مدرسته من أجل راحة المسؤول والحصول على شهادة تقدير!!
حتى الإجازة يُحسد عليها المعلم ولذلك هي تتمزق بين مناسبات وشعائر ، وأما عند طلبك أخي المعلم  لإجازة إضطرارية  قد تُرفض بحجة عدم وجود بديل ، أو ربما تحول إلى معاملة ركيكة وطويلة الإجراء .

عزيزي القارئ الكريم إذا أردت معرفة سبل تطوير المعلم عليك بزيارة أقرب مدرسة لديك والنظر لغرفة المعلمين ، وقتها ستعرف حجم الإهتمام بالمعلم ، أو خذ لك نظرة على مكاتب الإداريين لتجد أكوام الأوراق في منظر يشعرك بأهمية العمل الإداري المنظم ، ولتسهيل الأمر عليك زيارة المدارس في أول أيام السنة الدراسية لتتضح الرؤية العامة ، فما نجده من تغير في سلوك أبنائنا الطلاب هو انعكاس لحالة المعلم والتعليم ، هنا سأترك المتبقي لمقال آخر وأختم بنصيحة :
معالي الوزير عند زيارتك لأي منطقة أو مدرسة أتمنى ألا تُفصح عنها لتجد الحقيقة .. لا الصورة المعدلة.

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

بريدنا ضايع ..!!

 اهتمت بريطانيا بالرسائل البريدية لمعرفتهم بمدى أهمية وإنسانية شعور المرسل ومستقبل الرسالة وكيف كانت الرسائل البريدية والطرود تحمل أخبار وذكريات حتى أصبح هناك عشّاق للصندوق الأحمر.
أما في الواقع السعودي فبريدنا ضايع فعند شحن أي طلبيه إلى الباحة يفيدك موقع الشراء بدخول السلعة إلى البلد وأنه تم استلامها ولكن يبدأ الضياع وتعيش الرسالة في دوامة ليس لها مقر في البريد وعندها لا تعرف نهايتها .
الوضع أشد بؤس وضياع في الباحة فلك أن تجد تراكم الطرود والإرساليات في المكاتب وبعينك تستطيع معرفة مدى سوء الحال عند مشاهدة مكاتب الموظفين فارغة ، ويمكن لمن يرغب في استلام شحنته أن ينتظر ساعة أو أكثر لأن الموظف يلعب "بلوت وزهرة" وهذا ما حدث لي عند ذهابي لاستلام طرد بريدي وبعد بحثي عن الموظفين حيث كانت المكاتب خالية ، وجدتهم يلعبون في أحد الساحات الداخلية , وبعد انتظار ساعة لم أجد الموظف اضطررت للذهاب لأعود إليهم في اليوم التالي وبالتحديد عند الساعة الثانية وربع ظهرا وجدت الموظفين عند جهاز البصمة , كل واحد يرغب في الخروج المبكر والمكاتب خاليه عندها أيقنت أن مؤسسة البريد تحتاج لنظام صارم .
بعد عدة أيام اكتشفت أن الشحنة ضائعة والرقم مسجل ولكن السلعة لا وجود لها في البريد "بمعنى اختفت..!! ".
من غير المعقول أن " مؤسسة البريد " لم تجد حلول لضياع الرسائل أو عدم وصولها إلى أصحابها ومن غير المعقول أن تجد مباني البريد أشبه ببيوت مهجورة ولا مبالاة من الموظفين و أيضا ليس من المنطق أن يتعامل المواطن السعودي مع شركات عالمية بشراء منتجات من الخارج ويفاجئ بضياعها في المملكة , والسبب طريقة استلام الجمارك أو البريد لها .
تقودني هذه التساؤلات إلى:هل هذا تطبيق للحلول وإيصالا لرؤية 2030!!
هل يعقل أن يتشمت بنا الغرب والشرق مثلما قال لي أحد مسئولي المواقع بعد مساءلتي له عن فقدان الشحنة أفادني أن بلدنا أكثر البلدان ضياع لإرساليات وطرود البريد ، هل رؤية البريد وأهدافه عاجزة عن وضع نظام موحد للرسائل عند الاستلام والإرسال تضمن عدم الضياع أم هل تكاسلت  الإدارة عن مراقبة المقصرين وأصبحت الخدمات بدون معنى ، ما يشاهد في بريد الباحة يعطينا اليقين أن خدمات البريد لا تستحق الوثوق بها ، وتجارب الناس أكبر دليل أن التوجه أصبح للشركات الخارجية أكثر من البريد السعودي ، وأنا على يقين أن رسائلي بعد هذا المقال ستتبع أخواتها في الضياع ولكن لعل الأمر يتحسن وتصل معاناتنا لسعادة رئيس مؤسسة البريد المكلف الدكتور أسامة بن محمد صالح الطف .

الخميس، 14 يوليو 2016

خدعوك فقالوا "في الباحة عندنا مستشفى"

أعتقد أنه لا يوجد أحد لم يكتوي بنار مستشفى الملك فهد بل إن اعتقادي يكاد يكون جازماً بأن كل أهالي منطقة الباحة متضررين من المستشفى ، تغير المدير وإلا لم يتغير ، وفي كل عام يزداد الأمر سوء والناس تظن أننا في تحسّن , ولازالت صبغة الأمل موجودة لديهم ، ولكن نار الحسرة تزداد حين معايشة حوادث ومصائب المستشفى ، اختلف الأطباء ونقل البعض منهم وتعين الكثير غيرهم ، ولكن لازالت الرؤية الأساسية لوزارة الصحة بالباحة تزداد ألم وبُعد " وهي توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة بأعلى المستويات العالمية. "
في المستشفى فقط تجد الغياب والتسيب بكل أطيافه ،خاصة في أشد أوقات الناس حاجة لهم , وقد تجد عمال النظافة يبحثون عن طرق جديدة للتسول أو تجدهم عند بوابة المستشفى يطلبون العمل عند أي شخص خارج دوام ويأتي لمقر عمله الأساسي بلا رغبة ومتعب ومتهالك جراء العمل بالخارج ، وهناك فقط " بالصياح" والخصام تأخذ حقك أو بالواسطة تمشي أمورك.
لا ريب فالنظام يذبل ويكاد يكون معدوم أمام العلاقات والمعرفة ، وفي المستشفى أصبحنا نبحث عن الكرسي قبل الطبيب ، ولا ننسى أن البرج الطبي الجديد فاضي.
الكثير من المثقفين من داخل وخارج المنطقة كتبوا عن المستشفى ، ولكن لا حياة لمن تنادي حتى مصاعد التنقل معطله من سنين وكل المسنين تجدهم في سلالم الصعود متعبين والمضحك أن إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة لا مكان لمرورهم إلا بشق الأنفس ، هنا أتذكر أمر حدث لي عند سلالم الصعود حين توقفت لأخذ استراحة قصيرة واسترجع أنفاسي اقترح أحد الإخوة باقتراح لعله يجد أذن صاغية ، "وهو تبرع كل فرد من أهالي الباحة بريال واحد لإصلاح المصاعد في المستشفى إذا كانت الإدارة لا تستطيع إصلاحها " ؟
تخيل أخي القاريء الكريم أن مستشفى الملك فهد بالباحة اغلب إنارة أسرة المرضى لا تعمل ناهيك عن فقدان الكثير من الأفياش الكهربائية , وبالواسطة وبطلعة الروح تستطيع شحن جوالك سواءً كنت مريض أو مرافق ، و لك أن تتخيل الترقيع في الصيانة الداخلية للمبنى القديم وفي المبنى الجديد , وعدم تصريف الماء في بعض دورات المياه أجلكم الله وبالعامية "خرخرة الماء والتمديدات " ولا ننسى غياب تام لأنظمة السلامة في غرف التنويم  ومنافعها ..والكثير من البهذله والمعاناة للمريض أو المراجع .
لا ننكر وجود أجهزة طبية حديثة ولكن ما فائدة الجهاز بدون مشغل محترف ، ما فائدة الديكور إذا كان أساس البنيان متهالك ، والعجيب في الأمر أن الأخطاء بالمستشفى يعرف بها القاصي والداني من أهالي المنطقة وتجد الإدارة تلو الإدارة لا تحرك ساكن إلا ببعض التغييرات الغير مجدية  ، الكل هناك يعاني والكل في الباحة محبط من وضع المستشفى ، حتى أصبحنا نردد عند كل زيارة..

" فينا واحد تمادى ... حتى خان الامانة ... واعتقد فينا واحد ... ما يستاهل الثاني "

الأحد، 29 مايو 2016

شعارنا بالصيف "باحة الحفره والمطب و الغُدره"

قبل أن أكتب ما حدث لي اليوم أحببت تبيان معنى كلمة غُدره وهي دلالة على الظلام  الشديد ..

اليوم بداية الإجازة الصيفية دار خيالي في التفكير عن مكان أسافر إليه ، ومن الطبيعي السفر والترحال للبحث عن الراحة والاستجمام ، وبما أني من أهل الباحة الباردة صيفاً قررت أن يكون استجمامي بداخل منطقتي بين الأمطار والغابات والجو اللطيف ، ولكن بين سرحان خيالي وخطوات قراري ، أتصل بي أحد أصدقائي الذي يزور الباحة للمرة الأولى وفي أول مكالمته عاتبني بقوله " ليش شوارعكم كلها حفر ومطبات" هنا توقفت كل كلمات المدح والتبجيل التي خزنتها في ذاكرتي لقولها إلى أي شخص  يبحث عن مكان للراحة بين حنايا مدينتي العزيزة ولم يتحرك لساني إلا بقول الله يعين على الفساد وأهله ، واستمريت أحاول تلطيف الأجواء ببعض معالم الجمال في المدينة وأين يذهب صاحبي في سياحته الداخلية وكيف له أن يقضي أيامه في الباحة ، وبمنتصف المكالمة صاح صاحبي "يا رجل خاف الله كيف تقول أن الباحة مدينة وهي تفتقر إلى أبسط أبجديات المدن قبل أساسيات السياحة " طبعا أنا أخذتني الحميّة والنخوة والشجاعة ووقفت في وجه صرخات صاحبي بكلمات لعلها تخفف هجومه على مدينتي الجميلة ، ووضحت له أن أهم ميزة عندنا هي روعة الغابات  وتناسق المنتزهات ، حينها قال " كلها غُدررره والنفايات بكل مكان ولا حس أو خبر لعمال النظافة غير العمل في وسط الباحة خارج دوام " أصابني ذهول وحيرة كيف علِم أن الكهرباء عندنا تنقطع بالساعات  ، وكيف أستطاع أن يعرف تسيب عمال النظافة وهو لم يكمل إلا يوم واحد أو يومين ، صبّرت نفسي ودافعت عن مدينتي بأن كل المدن في المملكة قد تجد فيها الصالح والطالح وأن أصابع اليد الواحدة ليست سواء وصحيح أن الباحة ينقصها بعض الأشياء إلا أنها بعيني كاملة الوصوف ، ضحك صاحبي وقهقه حتى كاد أن يفقع طبلة أذني بقوة ضحكاته وقال " ما شفت عندكم غير المطبات والحفر و الغدره وسوء التنظيم الذي يجعلها أشبه بغابة يأكل فيها القوي الضعيف لذلك أنصحكم غيروا شعار السياحة من باحة الكادي مصيف بلادي إلى باحة الحُفره والمطب و الغُدره" عندها لم أرد عليه وأقفلت الخط وأنا أردد باحة الحُفره والمطب و الغُدره ..

الجمعة، 27 مايو 2016

تنظيم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ..

لا أعتقد بصحة المقولة التي تدّعي بأن العرب لا يحسنون التنظيم  الشخصي أو على النطاق الخارجي أو العمل الميداني .. والملاحظ  في هذه المقولة أنها قد تنطبق في بعض الأحيان على الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين و لك عزيزي القاري أن تتخيل كيف .
فعندما تشاهد ما تعمله الرئاسة في أوقات الصلوات في الحرم المكي الشريف ، وما تقوم به من جهد لا يعلمه إلا رب العباد من تنظيم لدخول الناس وخروجهم ، والبعد عن الازدحام البشري ، وإيجاد الحلول لكل ما يعوق عملهم خلال أوقات الصلوات وبعدها ، وأيضا الخدمات الأخرى لمساعدة المسنين من حُسن وبشاشة الاستقبال والرغبة في الأجر من الله قبل نظرة شكر من الناس ، كما أنه يكاد يكون جل الجهد وأكثر الطاقة تنصب على الحرم المكي في شهر رمضان وشهر ذي الحجة ، فلا تجد موظف من رئاسة الحرمين إلا وهو في الميدان يعمل ويتابع ويرشد ويوجه المعتمر والحاج ، والجميع يعلم أن الحرم المكي يشهد في أغلب الأوقات زحام بشري يكاد يكون الأكثر في العالم ، وهو محصور في بقعة صغيرة تنتظم بفضل من الله ثم بجهود الرئاسة العامة للحرمين فلهم الشكر على ذلك .
ولكن ما لا يطبّق على الرئاسة في حسن التنظيم تجده حاضراً في المسجد النبوي الشريف ، على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم ، حيث تجد الأبواب ومداخلها تكتظ بالزحام الشديد وبداخل الحرم المدني مساحات فارغة ، وأيضا تجد أن الممرات لم تحدد فيها أماكن المشي الخاصة وأماكن جلوس الناس أو صلاتهم ، فتجد أن الناس هناك خليط بين جالس ومصلي ومتحرك بكل الاتجاهات ، و لك أخي القاري أن تتخيل مدى سوء التنظيم حين يصبح عدد الناس في تزايد خاصة في شهر رمضان وعيد الفطر أو شهر ذي الحجة ، وكيف تصبح الساحات بدون تنظيم محدد مسبقاً ، وتترك الأبواب المؤدية إلى الساحات بدون ترتيب الدخول أو الخروج ، وما يترتب عن هذه الفوضى من تدافع في نقاط التقاء هذه البوابات " مثلما حدث في عيد الفطر المبارك للعام 1436هـ وكنت شاهداً على ذلك " هنا نجد أن السبب الرئيسي للتدافع واصطدام الناس هو سوء التنظيم ،  ولا أنسى أن الزيارة للقبر الشريف تجد فيها كل المشقة والعناء من سوء التنظيم وطريقة حشد الناس أمام البوابة ، بحيث  تترك مساحه فارغة  في الممر بحجة عدم القرب من الحجرة الشريفة ، وذلك بوضع ساتر قماشي يخنق الناس عوضاً عن تسهيل مهمة السلام على النبي (صلّ الله عليه وسلم) ، وليس بمستغرب أن تجد السرقات عند هذا الباب فلا حول ولا قوة إلا بالله وأقصد (باب السلام) حيث تكاد تكون ميزة للمكان فلا أسمع إلا قصص من أشخاص تمت سرقتهم بطرق محترفه يشيب لها الرأس ، ولا ننكر أن غياب التنظيم هنا أحدى الأسباب الرئيسية لتفشي هذه الظاهرة.

هنا أتمنى من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاهتمام أكثر بتنظيم دخول الناس وخروجهم من المسجد النبوي وإيجاد الحلول خاصة ترتيب وضع المعتكفين في رمضان وتنظيم الزيارة على قبر الرسول الكريم صل الله عليه وسلم.

الأحد، 27 مارس 2016

رسالة البريد السعودي..

هل تصدق عزيزي القارئ أن منظومة البريد في المملكة العربية السعودية كانت من أهم ركائز التطوير والتقدم في الوطن الغالي عندما كانت تحت مسمى المديرية العامة للبريد في وزارة البرق والبريد والهاتف .. تشعر بثقل الاسم وبثقل المهام والتحديات التي كانت تواجه هذا الكيان في حينها ولكن بعد التطور وتغيير المسميات واستقلالية هذا الصرح الذي كان المواطن ينظر إليه بفخر وعز ولا يخاف من ضياع رسائله وفقدانها.
ولا نعلم في تلك المرحلة إلا أن رسائل البريد تصلنا حتى من الدول المجاورة واشتراكات  المجلات لا تتأخر عن أوقاتها وتكون حاضرة وما أكثر ما كنا فرحين ومتشوقين ومنتظرين للرسائل والاشتراكات ، وما حدث بعدها هو حالة خافية في نظام البريد لا يعلم تغير الأحوال إلا الله .

والآن تجد مؤسسة  البريد هي من تضيع الرسائل بدل إيصالها وتجد اختفاء بعض الطرود ونقصان في أعداد الاشتراكات حتى أصبحت المؤسسة شبة ميتة والتعامل معها يصنف من المخاطر واتجه الناس إلى الشركات الخاصة ، ولكن في العهد الحالي وبعد تطوير النظام و تفعيل دور الرقابة وتغيير في إستراتيجية التفكير لدى الموظف قبل الإدارة وكسب خبرات من الدول المتقدمة أحسسنا ببعض تحسن الخدمات وعادة هيبة البريد مرة أخرى ، ولكن بعض الحماس الزائد في اختراع الأنظمة قبل دراستها أدى إلى السقوط السريع في خدمات البريد مثلا خدمة ما يسمى واصل حيث أثبتت الفشل في تنفذها وطريقة استخدامها  وهنا انهالت مرحلة السقوط لمؤسسة البريد السعودي بخدمة آي مول وما جاء بعدها من خدمات بعضها نجح نجاح خافي والبعض الأخر سقط وكل هذا يدل على أن المؤسسة تخترع بعض الأنظمة وتطبقها دون الاهتمام في العواقب في حال الفشل ونسيت دورها الرئيسي هو  إيصال الرسائل على اختلاف أنواعها، ولا غرابة أن الأدهى من ذلك في أفضل خدمة من المؤسسة  ألا وهي خدمة البريد الممتاز وهي تقريبا الأغلى في السعر وتنافس بعض الشركات الخاصة وفي هذه الخدمة نجد أن الطرود البريدية تضيع حين وصولها إلى المملكة من الخارج أو تصل إلى المستلم وهي إما مكسورة أو مشوهة بطرق لا تخطر على بال أحد ولا كيف تم تشويهها سأقف هنا وأذكر "  قصة حصلت لي عندما أرسل لي شخص من الرياض وعن طريق البريد الممتاز طرد يحتوي على سلعة فاخرة استلمت الطرد البريدي لأتفاجأ أن السلعة أصبحت خليط من الفتات المكسور علما أنه تم التغليف بطريقة محكمة ولكن مع البريد لا شي مستحيل  " وغيرها الكثير من القصص والتجارب لي وأيضا لك أخي القاري ، ولا ننسى ضياع المشتريات وفقدان بعض الأجهزة ولتعلم عزيزي القارئ مدى سوء حال البريد وما وصل إليه الآن كل ما عليك هو زيارة لأحد مقرات البريد وبخاصة عند تسليم الطرود لتكتشف بنفسك كيف تتشوه سمعة المؤسسة وكيف أن بعض الموظفين لا يوجد لديه أدنى مسؤولية ولا مبالاة في نقل وتسليم أي طرد مهما كان ...وصدق المثل حين قال: شيء يبغاله شاهد وشيء شاهده منه وفيه  .

الأحد، 21 فبراير 2016

في الباحة .. تطوير التعليم عكس التطوير..!!

في مدينتي الجميله الباحة ..أغلب الموظفين بحكم قلة وجود الشركات وقلة عدد السكان إلا أن جل وأغلب الموظفين هم المعلمين ومن يعمل في إداراة التعليم والمكاتب التابعة لها ولا أجزم عندما أقول أن جلهم وأغلبهم يتفق معي فيما سأقوله لاحقاً وخاصة بعد مشاهدات لا تمت للتطوير بشيء .
عندما توجد لجان وهيئات وتعقد لقاءات وتكتب الصحف وتنشر الصور عن زيارات هيئة تطوير التعليم  للمنطقة وما يترتب عليها من تجهيزات في التعليم وأغلب مدراء المدارس إن لم يكن كلهم وضع خطة للطواريء  عند زيارتهم للمدرسة وحاول أن يخرج من قام بزيارة في ذلك اليوم وهو مستبشر وفرح بما آلت إلية أمور مدرسته  ، وهو لا يعلم أن كل عمله سيذهب حبر على ورق وخاصة بعد خروج التقرير المعد عن مدارس المنطقة وبعد تلقيح النقاط يتم كتابة أن التطوير مستمر والتعليم يسير عكس التطوير ، كيف لا و المدارس في المنطقة تفتقر إلى أبجديات السلامة والطواريء .. في شتى المرافق المدرسية .كيف يتم التطوير والمباني المدرسية الجديدة تُبنى في أماكن غير سليمة جيولوجياً وكيف يتم التطوير والمباني الحالية (أغلبها) لا تجد باب الطواري إلا مقفل وضائع مفتاحه ، وهل يتم التطوير وبعض المدارس لا يوجد فيها سلم خارجي للطواري  وطفايات الحريق منتهية الصلاحية ، كل هذا فقط في المباني والطواريء وما يتعلق بهما .
 وأما من داخل المدارس وما تئن به خلافاً للتطوير فكيف يتطور التعليم وبعض المدارس لا تعطي قيمة للمعلم في أبسط حقوقه مثل (دورات المياة أجلكم الله) وما يتعلق بها من نظافة وخصوصية بين المعلمين والطلاب، وكيف ينمو تعليمنا وبعض المدارس يستأجرون (عامل نظافة ) من دخلهم الخاص من أجل المساعدة في خروج المدرسة بأبهى حلة أمام الزوار ليُمدح صنيعهم  "وقد حدث في بعض المدارس عندما وُجهت كلمات إحدى طاقم إدارة التعليم إلى تدني النظافة في المدرسة التى زارها ولم يعلم أن مبنى الإدارة لايعترف مطلقاً بالنظافة "  كيف يتطور التعليم وغرف المعلمين لم تُجهز بأقل القليل لاحترامهم وإنما مجهودات شخصية منهم ، ولا ننسى أن ما يسمى بالمصادر في بعض المدارس تفتقر إلى أبجديات التكنولوجيا ، وهل يتقدم التعليم والمكتبة لم تُحترم في أغلب المدارس وهي غير قادرة على نقل المفيد للطالب ، وكيف يتطور التعليم وبعض مدراء المدارس يتحدث من برجه العاجي عن تحسن مستوى الطلاب وفي الحقيقة وبالميدان الأمر مختلف كثيرا ، وهل صحة أبناؤنا رخيصة في التعليم عندما تؤجر المقاصف المدرسية على المتنفّعين (بالواسطة) وهي لا تمت للصحة بشيء وأغلب ما يوجد بها يتصادم مع الأكل الصحي , ومتى يتطور التعليم وبعض المدارس تُطبق ما يسمى بالتعليم النشط أو التعاوني وهي غير مهيأة لذلك أصلاً "خاصة بكثافة عدد الطلاب " وكيف ينمو التعليم ويتقدم في الباحة وبعض المجمعات مختلط فيها الحابل بالنابل من حيث مراحل "الابتدائي والمتوسط والثانوي" ولك عزيزي القاريء أن تتخيل كيف ينتقل المعلم بين المراحل ومردودها على الطلاب وتحصيلهم العلمي والمستوى الإدراكي لديهم ، ثم هل يتطور التعليم وحصص ما يسمى بالإنتظار لا يستفيد منها الطالب ولا المعلم ولا المدرسة ، والى أي مرحلة سنتقدم والنشاط وما يتبعه شبه ملغي في بعض المدارس وهل سيتطور التعليم والإذاعة المدرسية لا زالت منذ عشرون عاماً لم تتغير ولم تتجدد " إلا ما ندر" وكيف يتطور التعليم في الباحة حين يتخبط بين التعاميم الداخلية في المدارس ، وهل سيتغير وهو أصبح صورة خالية من الحقيقة وكل ما يُعمل فقط من أجل نشره إعلامياً ليهل الشكر والمديح الكاذب على من قام بالعمل وقد يكون هناك تميز بدرع أو شهادة لا ينتمي للحقيقة بصلة وإنما صورة مخالفة للواقع ، وكيف يتم تطوير التعليم بالباحة ودورات تدريب المعلمين حكراً على أشخاص يتعاملون بالواسطة ومن يحبه المدير يرشحه للدورة ، ومتى نجد المعلم يثقف نفسه ولو بالجزء القليل من اجل نماء حركة التطوير ، وياترى هل سننجح والمعلم يكلّف بتدريس مواد بغير تخصصه ، وكيف للتعليم أن يتطور وتوزيع المعلمين وطاقم العمل ببعض المدارس به خلل لا يُسد عجزه إلا بتكاتف المعلمين مع بعضهم "خاصة عند عدم وجود وكيل رسمي" وهل التعليم يتطور  والمشرف "الموجه"  لا يهمه إلا تصّيد الأخطاء من أجل أن يظهر أمام مديره بصورة الفارس الشجاع الذي لا يغيب عنه لا شاردة ولا واردة .
والمصيبة الكبرى في الباحة أن الإدارة مهتمة ببعض المدارس على حساب مدارس أخرى ,  في ما يصرف من ميزانيات وطلبات وتجهيزات ، وكيف للتعليم أن يتطور وأغلب من يقرأ المقال متفق معي ولم يعمل شيء من أجل مصلحة أطفالنا ومصلحة منطقتنا .. كيف .. وكيف !!

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

هل نحتاج لتغيير المرور أم الأفكار..!!

دائما ما أتذكر مشهد من مشاهد طاش ما طاش في زمن الأيام الجميلة وهو ما ينطق به الفنان المبدع "ناصر القصبي" عندما يقول بلهجة سودانية "في الدول المتغدمة ... في الدول المتغدمة" ويمر بخاطري بعض الدول المتقدمة وما فيها من تنظيم للمرور وما يوجد لدينا ، فعندهم النظام لا يحتمل التقدير ولا ينساق خلف الواسطة ، وعندهم ما يسمى بالتثقيف المجتمعي باتفاق المرور مع كل المؤسسات الحكومية والمراكز المختلفة لما في ذلك من مصلحه عليا للبلد مثلما عملت "شرطة دبي وهيئة سياحة دبي بتثقيف السائحين السعوديين بالأنظمة المرورية  في دولة الإمارات" بمعنى تثقيف المواطن والمقيمين ولا ننسى السائح الأجنبي عند دخوله إلى البلد ، والاهم أن الدول المتقدمة عندهم قانون صارم للمخالفات يطبق على الجميع .
وعندنا العكس " بحسب مزاج رجل المرور يمشيك أو يخالفك "ولدينا يستقدم السائق الخاص وهو لا يعرف معنى القيادة أصلاً ناهيك عن مدارس قيادة السيارات همها جمع المال قبل التعليم " هنا أذكر قصة طريفة حصلت لي بإحدى المدن الكبيرة اتصل بي سائق لتوصيل طلبات من جنسية عربية يكاد يطير من الفرح لحصوله على رخصة قيادة وعند خروجه من سور مدرسة تعليم القيادة وأنا لازلت معه على الهاتف اصطدم بلوحة ممنوع الوقوف وأقفل الخط وأنا أفكر في من أعطاه هذه الرخصة وكيف يترك هكذا "..

حتى رجل المرور تغير تفكيره تدريجيا ففي السابق كان اهتمامه التنظيم والآن جل الاهتمام في كتابة مخالفة والخروج من المناوبة اليومية بأكبر قدر ممكن من المخالفات مقابل أقل قدر من التثقيف ، هنا يحق لنا أن نتساءل هل المرور يحتاج إلى تغيير في الأنظمة والمفاهيم أو يحتاج إلى تغيير في التفكير ، وهل رجل المرور مُدرب ليعكس ثقافة التنظيم على نفسه أولاً ثم على المجتمع ثانياً ، وهل استفاد المرور من تجربة التأمين على المركبات ونظام "نجم" وهل خفّت الحوادث بشكل مُرضي بعد نظام ساهر "خاصة بطرق التخفي المبهرة وصيد المخالفات" وهل أصبحت شوارعنا ساحة منظمة في مواقفها وحركة سيرها، كثيرة هي الأسئلة ويبقى الأمل في تغيير الأفكار قبل تغيير النظام وكما يقول الدكتور وين داير "عندما تتغير نظرتك للأشياء من حولك تجد كل شي حولك قد تغير "

السبت، 9 يناير 2016

كفاية دلع.. ياحريق دبي ..!!

في خضم العاصفه ومع هبوب الرياح لابد أن تجد أوراق تتساقط وأشجار تقتلع وأغطية تزال وأقنعة تنكشف ، عندها يتضح للجميع قوة الأفكار مع قوة الموقف والزمان ، وهذه لا تتحقق إلا بعد مرحلة لا يصل لها الفرد إلا إذا وصل الى إعتقاده بالكمال في قدرته وإعتماده على نفسه بعيداً عن قدرة الله ، ويصبح خلط الأوراق أسهل عليه من شربة الماء .
 في الأيام الماضية حدث أمران الأول ما يسمى بهاشتاق كفاية دلع ( في تويتر) وهو حديث من رجل أعمال سعودي يتأفف من موقف الشعب تجاه رفع سعر البنزين والكهرباء ، أغلب الناس صبت جام غضبها على الرجل وكيف يتدلع هو في منزله الفاخر ويتشمت بالناس في رفع البنزين عليهم ، وما حدث بعدها هو ردة فعل طبييعة تجاه الرصيف المسروق وتجاه تنظيف شوارع جدة من كل تعدي عليها وأصبح الحال والمقال أين كنا قبل نهب الشوارع ...

الأمر الثاني حريق فندق في دبي ، الجارة العزيزة علينا وماحدث في ليلة رأس السنة وقبل بداية انطلاق الإحتفال بالعام الجديد ، حيث شب حريق في فندق العنوان داون تاون ، والحمدلله تمت السيطرة على الحريق في ساعتين تقريبا ولم يحدث إلا إصابات طفيفة وتمت معالجتها في حينه وأخذ الحريق إهتمام عالي لأنه في وقت إحتفال رأس السنة ، وبعيد عن حرمة وحلال الإحتفال ومن بين كل التناقضات في مجتمعنا برز في خضم أخبار الحريق حالتان إحداهما وصف المتشددين بأن الحريق عذاب من الله لاهل دبي "وهم بكيفهم يقسمون الأقدار" ، والحالة الأخرى صورة "سيلفي" لرجلان من أمام الفندق المحروق بضحك وإستهزاء وكلا الحالتان أثارة غضب الرأي العام.

وبالمقارنة بين رجل الأعمال ودلعه عن رفع البنزين وصورة "السيلفي" امام الفندق المحروق نكتشف أن بعض الناس يحب تعكير الجو العام وشحن العوام لمصلحته الشخصية إما بشهرة أو بسخافة والدافع خلفهما "شوفوني" ، وختاماً نقول لهم ..لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها ..

الجمعة، 1 يناير 2016

برد جامعة أم القرى !!

كلنا يعلم أن أم القرى شرفها الله تتميز بحرارة جوها أغلب أيام السنة وتزداد الحرارة في فصل الصيف حتى تلامس الخمسين درجة وأما في فصل الشتاء فغالبا يصبح الجو معتدل أغلب ساعات اليوم ، ولكن المصيبة الكبرى من الجو في مكة المكرمة يكمن في جامعة أم القرى قسم الطالبات " بريع ذاخر" حيث أفادني مجموعة من أولياء أمور الطالبات أن بناتهم طول أيام الدراسة في هذه المنطقة بالتحديد لا يشعرون بغير البرد حيث تصل في بعض القاعات درجة الحرارة إلى 15 درجة ، طبعا أهل مكة لم يتعودوا على درجات متدنية في الحرارة فكيف بطالبات في قاعات دراسية وساعات طوال وعلى قول بعض الآباء " أن المكيف يصفق صفق " ولا أحد يهتم لبرد الطالبات .
وكما وصلني أن أغلب الطالبات قدموا شكاوى مختلفة يطالبون فيها فقط بتخفيف درجة برودة المكيفات ولكن لا حياة لمن تنادي ، حتى وقع الفأس بالراس وخاصة مع دخول فصل الشتاء على مناطق المملكة وتغير درجات الحرارة حتى أصبحت تلامس العشرينات في منطقة مكة المكرمة ، والجامعة الموقرة لم تغير درجة البرودة في قاعاتها الدراسية ولأن القاعات مزودة بمكيفات مركزية ولا أحد يستطيع تغييرها بيده أصبحت أقسام كليات "ريع ذاخر " تصل درجات الحرارة فيها إلى عشر درجات وأقل في بعض اسياب ومداخل القاعات ولهذا  الااأمر ، حدث ماكان متوقع في أيام الاختبارات من سقوط للطالبات في قاعات الامتحان والتشنج للبعض الاخر والغياب عن الوعي وغيرها من أسباب البرد الشديد في داخل القاعات ، وليس بمستغرب ذلك فالامتحان يتجاوز الساعتين والمكيف شغال على آخر برودة والطالبات بدون اي حركة أكيد أن المقابل تشنج او فقدان للوعي .
وهنا سؤال يتبادر لذهني وهو متى تعيّ جامعة أم القرى أن صحة الطالبات أهم من مكيفات بلا صيانة أو تعديل؟
وأيضا سؤال آخر  بنفس المنطقية وهو متى تعيّ جامعاتنا أن مصلحة الطالبات أولوية في أهدافها؟

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية