الأربعاء، 22 فبراير 2017

زراعة الباحة .. كيف الحال !!

هنا لا أتكلم عن زراعة الناس في مزارعهم الخاصة أو الإنتاج الزراعي وأهميته ولا عن الوفرة في الأراضي الزراعية أو النظافة البيئية والتلوث بها ، إنما حديثنا عن وزارة البيئة والمياه والزراعة ألا يوجد لكم موقع الكتروني موحد لنشاط الزراعة والبيئة والمياه ؟ هل يعقل أن يكون هناك موقعين منفصلين في البيانات ؟ -سأتحدث عنه لاحقاً- الحديث الآن عن فرع الوزارة في منطقة الباحة.

الجميع يعلم أن فرع الوزارة يعمل تحت إشراف الوزارة الأم ، وهنا يحق لنا أن نسأل الوزارة هل تعلم عن فرعها بالباحة وأنه لا يوجد لديهم مشتل لتنمية الإنتاج الزراعي ولا مركز أبحاث يستمد منه الأهالي التطوير لمزارعهم ، حتى كوادر المهندسين بفرع الوزارة لا تلحظ عليهم أي جهد ملموس لتنمية الواقع، مع قلة في الندوات وورش العمل والتواصل الفعال مع المجتمع عن دورالبيئة والزراعة خاصة مع التعليم العام والجامعات ، إذا كان لا يوجد لديهم صيانة مقر العمل فكيف تتم صيانة الزراعة للمواطن وباب النجار مخلوع !!

كيف تُترك منطقة الباحة وهي من أكثر المناطق وفره بالمياه والمدرجات الزراعية
"علما أن مشروع إعادة إحياء المدرجات الزراعية غير مفعّل بفرع الوزارة الموقر" ولا تتعجب عزيزي القارئ إذا كان مبنى الزراعة يفتقد للصيانة والنظافة وهذا من ملاحظات الزائرين للمقر ، فمن المؤكد أن العمل الناتج عن بيئة موظفين غير مبالين سيكون مردوده على المنطقة سلبي .

ماذا قدمت الزراعة للمنطقة خلال الفترات الزمنية السابقة، هل تمت المحافظة على موارد المياه فيها أم أن الأمطار تأتي وتذهب بدون أي استغلال ؟ وهل حافظت وزارتنا الموقرة على شجر العرعر الذي يموت سنويا بدون اهتمام من فرع الوزارة ولا مراقبة أو بحوث عن الأسباب التي أدت إلى وفاته، هنا أذكر أن إحدى الهاشتاقات في موقع التواصل تويتر كان تحت عنوان موت شجر العرعر فما كان من وزارة البيئة والمياه والزراعة إلا أن فتحت ورشة عمل عن هذه الشجرة في مدينة الرياض والموت كان في الباحة وهذا كالذي لديه مريض بالبيت والدكتور في العاصمة يدرس الحالة والنتيجة مات المريض والدراسة على الورق!

الكثير ينقص الزراعة في منطقة الباحة وخاصة دعم صغار المزارعين والتواصل الدائم معهم وتشجيع المواطن على العودة للزراعة والاستثمار بها حتى تعود المنطقة إلى الإنتاج الزراعي الكافي ، ومما يلاحظ على فرع الوزارة ضعف الرقابة للمزارع واكتساح العمالة الأجنبية للزراعة وإعدامهم الخضروات بمبيدات حشرية " مثل الكبريتات العضوية ومادة اليوريا وغيرها " والمذيبات ومعززات للفعالية والمواد الخاملة ، ناهيك عن زراعتهم نباتات ممنوعة لما فيها من أضرار واستنزاف للمياه مثل نبات اللوتي البنغالي الجنسية.
ولا ننسى أنه لابد على الوزارة أن تكثف من الزيارات الميدانية المفاجئة وعمليات الإرشاد الزراعي وتفعيل توصيات الورش والندوات المتخصصة في ما ينفع الأهالي  في زراعتهم ، وعمل قاعدة بيانات للمزارعين وحصر الأنواع الزراعية ومعالجة أسباب انقراض الأشجار مثل اللوز والعرعر وأشجار الرقع والبان والزيتون البري والطلح واشجار البن والموز في قطاع تهامة ..

كلي أمل في معالي الوزير المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي في استصلاح فرع الوزارة بالباحة وتغييره إلى الأحسن وبذل المجهودات وفق رؤية المملكة 2030 من خلال توفير الأمن الغذائي للمواطن، ورفع كفاءة وإنتاجية القطاع الزراعي من خلال التنمية الزراعية المستدامة، وتقنين استهلاك الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، والحفاظ على صحة وسلامة المواطن، وزيادة دخل العاملين في القطاع الزراعي وتفعيل مبادرات الرؤية في منطقة الباحة .

ختاما .. نقول لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالباحة كيف الحال وأنت بعيد .. هل أنت بهذا سعيد ؟؟

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية