الجمعة، 25 أكتوبر 2019

قالوا لي تفاءل ..!!

قالوا لي تفاءل ... فقلت الفال في مطاعم شارع البلدية كل صباح.
قالوا لي ابتهج ... قلت البهجة في وجوة البائعين حول حلقة الخضار.
قالوا لي أفرح ... فقلت يفرحني الدائري الجديد.
قالوا لي طنش ... قلت ويلاً لمن يحمل هماً.
قالوا لي أنت ظَلَامي .. فقلت كما قال الأستاذ علي جُميع: 
"أنت ظَلَّامِي...لا...أنت ظَلَامي" 
إحتدم النقاش بين سفيان " الحرف" ومعاوية " الضمير" عند هاتين الصفتين ، 
ومن يوصم بإحداهن والآخر بالأُخرى جدير.
فخرج عليهما"حاتم" من دار الواقع وأصدر أمره في الحال:
" فينا واحد بيلعب
وفينا واحد يعاني
اعتقد فينا واحد
ما يستاهل الثاني" من بوح غربته 
حفظه الله .
.
أفقت من نومي مبسوط بعد رؤيا أشعرتني واخذتني بالفرح والإبتسامه تدغدغ محياي، وكالعادة أجد تجهيزاتي الشخصية كل صباح أمامي، آخذها وأتوجة إلى العمل .
ركبت سيارتي وأنا أحمل في يدي قهوتي ، شغلتها والاذكار تحرسني حركتها والشمس لاح بزوغها ، وبعد مسافه مائة متر وأنا ارتشف قهوتي إذا بها تنسكبُ على الثياب لوجود مطب هو أعلى من جبال طويق ، من فوقهِ قد تراء بحر المظيلف في الطقس الصافي ، حوقلت وراجعت نفسي ووعدتها أن أبقى هادياً .
رجعت وغيرت ملابسي لاني قريب من منزلي، وتركت قهوتي في كوبها، سرت في الطريق من مطب إلى حفره ومن لفه إلى دوار حتى وصلت إلى ما يسمى " كبري المستشفى" شاهدت حادثً راجعت وتأكدت أن الغلط ليس على المصمم والمهندس بل على الناس فهي تقود بدون وعي ، واصلت المسير وفي لحظة جاني إتصال من صديق يسألني هل سأتأخر، عندها.. عمّت لحظة صمت غريبة نظرتُ إلى هاتفي بلمحة سريعة وجدت أن الشبكة إنقطعت ، حاولت العودة إلى الإتصال ولكن دون جدوى  وتاكدت أن الشبكة غير ملومة واللوم يقع على هاتفي لماذا لم يمسك بالاتصال مثل باقي الجوالات، حوقلت وحوقلت ورجعت إلى نفسي ووعدتها أن أبقى هادياً.
في هذه اللحظة من الأفكار وفي صباح رب العالمين إذا برجُل الدوريات يوقفني جانباً ، عندها بدأت في شُغل الترجي والإعتذار وأختلفت الأفكار هو يقول لماذا تُمسك بالجوال و ردي عليه يقول جلطه جتني وغلطه توبة ماعاد تنعاد ، والحمدلله تفهّم وقدّر ولم يَدبَرْ ويستكبرَ وهو يعلم أن الصباح الجميل لا يصح أن يتعكر بغلط محدود، تابعت مسيري وعند أِحدى الإشارات لمحت رجل مرور في سيارته يمسك جواله بيده، هنا خرجت عيوني من مُقلتها وحوقلت ثم حوقلت ورجعت إلى نفسي ووعدتها أن اُطنش وأبقى هادياً.

وصلت إلى مواقف عملي أبحث عن مكان أركن فيه سيارتي وكل أفكاري تقول لي أبقى هادياً ، دخلت مقر عملي متأخر بأقل من خمس دقائق ووضعت بَصّمتِي هناك، وإذا برسالة في جوالي تقول لي" نآمل التبكير في الحضور " أغمضت عيني وتركت أعصابي تجول لحالها وفي لحظة تأمل قطعه صوت يقول لي هناك لجنة تريدك ...

للمقال بقية في الاسبوع القادم !!!


كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية