الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

قالو ا تفاءل ..(٢) !!


قالوا  تفاءل  ..

قالوا لي تفاءل ... فقلت الفال في مطاعم شارع البلدية كل صباح.
قالوا لي ابتهج ... قلت البهجة في وجوه البائعين حول حلقة الخضار.
قالوا لي أفرح ... فقلت يفرحني الدائري الجديد.
قالوا لي طنّش ... قلت ويلاً لمن يحمل هماً.

إكمالًا للمقال السابق ..

حضرت اللجنة المغطاة بأحكام سابقة ، وخرجت منهم وانا "اتقهقه" ضحكاً وألم كما تم الحكم عليّ فيها أنني حزبي ، كيف لا وأنا لم اتفائل وأجتمعُ على أكل فال المجتمع والنخرُ فيه بتقارير عكسية من أجل وجاهة أو تسيير لمنصب مزعوم يهدم جيل بأكمله ، مرت الدقائق وعدت إلى مكتبي حيث أن مهامي الموكلة إلي كأنها رؤوس الشياطين بلا تنظيم هادف وبعثره مقصودة ، هنا تحدثت إلى زملاء المهنة وجل الحديث ينقسم إلى التفاؤل والتشاؤم ويقولون أن الحل يكمن في التعدد !

نادى المنادي ببداية العمل اليومي وبعد تمحيص وتدقيق أتضح لي أن الجيل غير الجيل والعقول اختلفت وتغيرت وأصبحت ساذجة الهمة والعلم ، لا عجب فالنظام لا يخدم المجتهد فكيف يترسخ لدى العامة من الأبناء مبادئ القيم الإسلامية الحسنة والمهام العلمية العالية بينما الإدارات الحكومية وما يخص مستقبلهم يمجد الواسطة والمحسوبية !!

قالوا لي تفاءل فراجعت نفسي وتصفحت العم قوقل فوجدت التعريف أصاب آخرة أوله وهو "استعداد نفسيّ يهيّئ لرؤية جانب الخير في الأشياء والاطمئنان إلى الحياة إن التّفاؤل يساعد على تحمُّل مصاعب الحياة "  فعلاً هو يساعد على تحمل المصائب ، فالتعليم ممزق ، والأمانة مطباتٌ وحُفر ، والزراعة موت للبيئة ، والمرور كَمّ من الثكنات ، والاتصالات قطرةٌ قطرة ، وفي السياحة يسقط الإسم سهواً ، والصحة شعارها " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ " والبريد ضائع ، وجامعتنا تدق الزير ، والباقي هم أقرب لمقولة النوم سلطان ، ولكن تفاءلوا يا قوم تجدون الباحة أمامكم .

يقول المفكر نجيب محفوظ " كثيراً من الناس يظن أن التفاؤل هو إنتظار خروج وردة دون أن يزرعها بعد "

وأقول أن الأمل في جمال الحياة بمنطقتي سيصبح حقيقة يوماً ما .

للمقال بقية .. !!

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية