الأحد، 26 مارس 2017

جامعة الباحة .. هل من جديد ؟؟

في البداية أحمد الله أن تمَ تعيين الدكتور نبيل كوشك مديراً لجامعة الباحة وبعد إطلاعي على السيرة والنتائج الجيدة لإدارته في وادي مكة وغيرها أيقنت أن الباحة موعودة بتطور رهيب في عقول شبابها والنتيجة هي خدمة الشباب لمنطقتهم مستقبلاَ وهذا أقل ردة فعل تجاه من أعطاهم ما يحبون وكوَنهم لمستقبل الازدهار.

ولكن بمعرفتي البسيطة عن شخصية الدكتور وتعاملاته أحببت أن أوضح له الخافي والمستور في المنطقة  التي لا تكاد تخلو من الإيجابيات والسلبيات مثلها مثل أي مكان بالعالم ، ولكن ما يميزنا يا سعادة المدير هو الحزبية الكريهة التي تتكون في مختلف أنشطة ومجالات الحياة في المنطقة ، ليس بغريب هذا التحزب لأن المنقطة أساساَ تتألف من قبيلتا غامد وزهران وهما أرحام وأقارب وروابطهم الأسرية لا تنفك ولا تتحلل مع الزمان أو المكان والتنافس بينهما محمود ومذموم وكلاهما ينتمي للمنطقة بجذوره ومكوناته الخاصة فيه ولا عجب أن تجد اختلاف في الأفكار والرؤى ولكن كل ما أتمنى من سعادة المدير أن يجعل هذه الحزبية تتماشى مع تطور المنطقة وتنمي الأفكار ولا تهدمها وأن يوقف الواسطة قدر المستطاع ، فكثير من الإدارات في الباحة قتلتها الحزبية والواسطة وغيَرت في مكوناتها الأساسية بما يتماشى مع طرف ضد الطرف الأخر.

كذلك يا دكتور أملنا أن تجعل الباحة منبر للثقافة بتطور البيئة الجامعية الثقافية والمكتبة الجامعية خصوصاً وجعلها مكان آمن للبحث ويحق لكل أفراد المجتمع وعدم حصرها لمنسوبي الجامعة وذلك بإزالة الحواجز وتفكيك بيروقراطية الوصول للمعرفة ، هناك مجهودات سابقة قليلة مثل "معرض الكتاب الذي فرحنا به كثيرا وأحزننا مستوى تنفيذه وإخراجه حتى لا يكاد أن يرتقى للطموح المطلوب ولكن " العشش ولا العمى ".

ولا ننسى يا سعادة المدير أن الأمنيات بمستشفى جامعي يخدم الطلاب قبل المواطنين هي من أساسيات نهضة الجامعة والمنطقة فجميع الأهالي يعرفون حجم المعاناة من الصحة في منطقة الباحة ولكن أنت لا تعلم كم نعاني حين يصاب أحدنا بمرض ما " لا سمح الله " وكم نقطع الطرق تلو الطرق للوصول إلى مكان نأمن فيه على حياتنا والبعد عن المستشفى الوحيد لدينا جراء ما حدث فيه من كوارث صحية ، ولكن بجامعتنا يا معالي المدير وبيدكم إنتاج جيل شاب يهتم بالطب والتمريض ويساعد على نهضة المنطقة وتطوير أساليب الصحة بها.

سعادة المدير إن التكتم الإعلامي الغريب يجعل الناس لا تؤمن برسالة ورؤية الجامعة وكأن الجامعة لا تعني للإعلام شيئا ، ولا تجد إلا بعض الفعاليات والتقارير التي لا تصل إلى صلب الموضوع والحقيقة تدور حول أن الجامعة تسير في أحسن حال ، ولكن لو تسأل أي شخص في المنطقة سيجيبك أن الجامعة تسير عكس المأمول منها ولموقع الجامعة ومشاكل التقنية في تسجيل المواد وحذفها النصيب الأكبر من ذلك وصدق المثل الألماني "من قال أنه وصل فهو ما زال في أول الطريق " .

الدكتور نبيل كوشك ليكن لك اليد في رجوع الباحة إلى مصاف المدن المتميزة بالتعليم الحقيقي وليس التقارير الورقية التي لا تفيد المجتمع بغير التضليل على الرأي العام وعدم المصداقية ، ولنعترف أن التقصير موجود والطموحات عالية والأمر بتكاتف الجميع مطلوب ، والبعد عن التحزب واجب للمسير قُدماً والوصول إلى القمة ، ولن نصل إلى هذا المستوى المرموق والطموح المرغوب بدون تجاوز العقبات وتسهيل الصعاب وتعاون الجميع ولكن هناك من يرغب في تثبيط النمو وتراجع التصحيح وقد يصل إلى التأثير عليه وهذا بعيد عن مصلحة المنطقة وطلابها .

معالي مدير جامعة الباحة الدكتور نبيل كوشك أعلم أن المهمة كبيرة والتحدي ثقيل وأنت تستطيع انتشال الجامعة وإخراجها من المستنقع الحالي الذي تعيش به إلى مستوى مرموق ورُقِيّ أكاديمي وتعليمي مميز .
وأخيرا يا دكتور نبيل يقول أفلاطون لا تطلب سرعة العمل وأطلب تجويده فان الناس لا يسألون في كم فرِغ ، وإنما ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه .



--

السبت، 11 مارس 2017

محظور التعليم في فصول الباحة ..!!

وصلني تقرير من أحد الأصدقاء عن ضوابط وضع كاميرات في المدارس وأحالها المصدر إلى موقع عين لوزارة التعليم
وبيّن الموقع أن تركيب الكاميرات داخل الفصول محظور.

هنا بدوري أحيل القارئ العزيز إلى مقال كتبته عام 2015 في جريدة الشرق بعنوان تلوث تعليمي وجُلّ المقال عن تقنين حركة الطالب بوضع الكيمرات في الفصول وغيرها.

الغريب في الأمر ن ةإادارة التعليم والوزارة بعينها اعتبرت هذا الأمر تميز في أحد مدارس المنطقة وتم رفع راية الإنتصار من مدير المدرسة في كل محفل ومكان وأن الكاميرات أثبتت الحدس البطولي وكشفت خبايا الفصول كانت من الطلاب أو المدرسين ، حتى أن بعض المعلمين يخبرني أن مديره كان مستقعد له ويراقبه بكل مرة يدخل الفصل وفي أحدى المرات حاول المعلم ضرب أحد طلابه وفي غمضة عين، وجد المدير يستدعيه ويبلغ ولي أمر الطالب أن المعلم ضرب إبنك ، وكأن المدير جُلّ اهتمامه مصلحة الطالب وهو لا يعلم أنه بتركيب تلك الكاميرات هدم الأمانه والثقة والخوف والتربية حتى أصبح الطالب كل همه متى دارت الكاميره تجاهه.

في موقف حدث لي شخصيا وأنا أشرح في أحد الفصول لفت انتباهي أن الطلاب غير فاهمين ومنصب نظرهم إلى زاوية الفصل ، وبعد استرجاع انتباههم همس أحد الطلاب بقوله "يا استاذ الكمره تلف"
حينها عرفت أن التميز المزعوم للمدرسة هو خالف التعليم تُعّرف بالقيادة المتميزة .
وصدق المثل القائل عنز الشعيب ماتبي اإلا التيس الغريب ..فكل غريب عند إدارة التعليم يعتبر كنز ثمين يستفاد منه في تقرير ليصل إلى الوزارة والنتيجة تبقى على الورق.


يا إدارة تعليم الباحة ما هكذا التميز وما هكذا تُورد الإبل مواردها  .. دمتم بود .

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية