السبت، 5 ديسمبر 2020

ازدواجية الأفكار تقتل الباحة

يقول باولو كويل "إن سعادة إنسان ما، لا تعني بالضرورة تعاسة الآخرين" وتتضح المقولة بالباحة في أكمل صورة لها.

 

إن الأفكار وازدواجيتها يجعل الخطوط التنموية في منطقة الباحة أكثر تدميراً لها، وهو السبب من وجهة نظري في تأخر المنطقة عن كثير من مناطق المملكة، وأكبر دلالة على الاستراتيجية البائسة، هو عمل ما يسمى بالخطة سريعة التنفيذ، حيث ينفّذ المشروع وينتقل إلى مرحلة أخرى ثم يذهب مدير الإدارة المعنية بالمشروع، ويتغير منصبه، ويأتي مدير آخر " ينسف " ما قد عُمل، أو يغير في جدولة الأولويات، ثم يذهب ويأتي آخر، فلا يعيد ما تم عمله ، بل " زاد الطين بِلَّة " حيث يؤخره وقد يلغي كل المشروع، وبذلك تتأخر المنطقة أكثر وأكثر.

 

‏وقد يكون في نفس الإدارة الحكومية الواحدة، اختلاف في القرارات والأنظمة، بحيث يتبع أحد الأعضاء قرارات ومنهج بيروقراطي معين يسير عليه، بينما يرى معالي المدير أن قرار العضو خاطئ، ولابد من تغييره مما يجعل من عملية تطوير العمل الإداري، عائقا بدل من أن يكون ذا إصلاح أو نافع للمجتمع.

 

من أجدر الأمثلة ما ينشر في حسابات الأمانة من ازدواجية لمتغيرات، بعيدة كل البعد عن الواقع المطلوب تنفيذه، وما يهم ويصب في مصلحة وحماية المواطن، كإنارة التقاطعات في أوقات الضباب الكثيف، وتغيير للخطوط المرشدة بالطرق داخل المدينة، وإبعاد ما يسبب إعاقة للطرق في الأماكن المزدحمة، وغيرها الكثير...!!

 وليس المهم أن تزرع شجره واحدة والجميع يعلم بإهدار المئات لمشروع لا يجدي نفعاً، أو أن تتطوع لرسم جدار والكل على يقين أن مصيره للتغيير وذلك مع الأمطار وسيصبح مشوه بصري لا يُجمّل المنطقة.

 

وليس المجال هنا لذكر أغلب الإدارات الحكومية وما بها من ازدواجية الأفكار ولكن لا ننسى أن سعيد أخو مبارك!!

 

الحل الأمثل هو إنتاج خطة عمل و روزنامة ثابتة للمشاريع الحيوية في منطقة الباحة ، وقد يعتمد على خطوات، أولها السكان والتنمية العمرانية، ثانيها الموارد الاقتصادية والسياحية، ثالثها الثقافة والفكر والتعليم، وبحلول تَهُمْ المستقبل، وتساعد في التنمية، مثل خلخلة التكدس السكاني في وسط المنطقة، وتأسيس بؤر اقتصادية يمكن الاعتماد عليها في خدمة إنسان الباحة، وإضافة مشاريع نوعية تميّز المنطقة، مع التركيز الثقافي والإرث القديم، مصحوب بتعليم يغير الواقع، وكلها تصبح وفق رؤية المملكة، وتسير مع أهداف وطموح ٢٠٣٠ وحتى لو تغير المدير يبقى للمشروع مكانته .

 

يقول محمد أبو الفتوح:

" أن تشغل حيزا لا يعني بالضرورة أنك متواجد " << تدل دربها

 

.

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية