الأحد، 21 نوفمبر 2021

في الباحة .. الحقيقة توجع !!


في الباحة .. الحقيقة توجع !!

الكثير يظن أن من ينتقد جهاز أو عمل معين، في أي منطقة، أو يتحدث بطريقة مختلفة عن ما اعتادوا عليه، يعتقدون أنه لا يحب التطوير، ولا يظهر إلا السيئ للواجهة ، أو يبحث عن هدف لنفسة، ونظرته سوداوية، ومنطِقِه نكدي ، والحقيقة عكس ذلك وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن "الحقيقة توجع" على قولة أهل الرياضة .

طلب مني البعض أن أبتعد عن النقد لمصلحة الباحة، وعند التفكر فيما كتبت، وهل النقد مجدي للمنطقة، أم التطبيل نافع لنا، وجدت أن كلمة الحق ستبقى، ولو بعد حين، نمت ليلتها وأنا قرير العين، وفي الصباح استيقظت فوجدت شبكة الإنترنت مفصولة، وقلت " يا لله صباح خير"، لم أكترث لها، لأني أعلم يقينا أن سرعة الاتصال عندنا في القرية، لا تتعدى ربع سرعة الاتصال المعروفة بباقي مدن المملكة، ولعلمي السابق أن المملكة تحتل مرتبة متقدمة عالمياً في ترتيب سرعة الاتصال، في وقتها تمنيت أن الاتصال عندنا أفضل من الموجود والموعود.!!

وكعادتي اليومية، بشرب فنجال قهوة الصباح، عندما أردت إصلاحه بنفسي، وقفت حائراً، ما العمل ؟ إن الكهرباء انقطعت، وطبعاً إما عطل خاص بالقرية، أو إصلاح الأخطاء السابقة وزيادة التمديد ، انتظرت ولكن ملّ مني الانتظار، عندها قررت الخروج من المنزل للبحث عن قهوة أو إفطار يهدئ الأعصاب .

توجهت إلى وسط السوق بمنطقة الباحة، أخذت لفه بالسيارة، أخذت لفتين، ثلاث، أربع، وأنا أبحث عن موقف، وأخيراً لقيت زاوية ضيقة وركنت السيارة بها، وخرجت وأنا أردد " يا هابط السوق في الباحة .. شلّ سيارتك فوق راسك شلّها ".

وعندما تقدمت خطوات، توقفت لفترة، كأن العالم كله توقف معي، وأنا أشاهد سيطرة العمالة الأجنبية على وسط السوق، وكثرة عددهم، ومخالفاتهم المتنوعة، وكمية السوء في النظافة، وقلة الترتيب، والكثير منهم ينظر إليك نظرات تعجُب !! ومكر وخداع، وكأن حالهم يقول هذه بيئتنا، ولماذا دخلت هنا، حقاً سوق وسط الباحة هو تلوث بصري أجنبي بامتياز.

غيرت اتجاهي وصعدت إلى الشارع العام، وفي أول خطوات الصعود، لاحظت الممشى المعلق في وسط الطريق العام، وكيف أن بدايته ونهايته، أصبحت مرمى للنفايات والدمار، وأن التصليحات في هذا الممشى المعلق، أعتقد أنها تسير وفق " خطوة في كل عام " و نترقب نهاية مشروع الممشى المعلق، و حفل افتتاحه .

بعدما صعدت إلى الأعلى أخذت خطوات نحو اليمين فوجدت الشارع مزدحم، رجعت ببضع خطوات نحو اليسار وإذا به أيضاً مزدحم، والتفكير في هذا الوقت يشغل بالي، متى تتطور الباحة ويتغير الشارع العام..؟ ولماذا لا يصبح منظم ومرتب وسط المنطقة..؟ ، لماذا لا يمنع تواجد المطاعم في الشارع العام ..؟ ، هل يمكن أن يصبح لها شارع خاص يسمى شارع المطاعم ..؟ ، لماذا هذه العشوائية والتكدس في منطقة محددة ..؟ ، متى تتغير الباحة وتصبح وجهة راقية بتنظيم مميز..؟ توقفت عن التفكير والتحليل والتخطيط عندما سمعت صوت يقول "أطلع يا راعي السيارة" … عندها أيقنت أن الحقيقة توجع ..!!

يقول المثل الروسي حقيقة مرة خير من خداع ناعم ..


الاثنين، 4 أكتوبر 2021

خذ لك لفه ..؟؟

خذ لك لفه ...!!

في تسارُع المُعطيات وتَلاحُق الزمن والمتغيرات، توقفت عند دعاية وإعلان من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بمشاركة كافة فروعها بالمناطق؛ حول تعزيز مفهوم شراكة المواطن، في إيضاح الخلل، أو النقص في الخدمات، المقدمة للمواطن، وهذا المفهوم جميل جداً وتُشكر عليه الوزارة؛ لزيادة الوعي، ورفع جودة الأعمال المقدمة، حتى ترتقي وتساهم في رضا المستفيد.
وهذا مما أثارني وحرك قلمي للكتابة؛ هو ما يختص بالحُفَر واختلال الشوارع مع التشوُهات البصرية، حيث يقول الإعلان : " شَارك في تحسين المشهد الحضري في مدينتك ، بلَّغ عن مخالفات حفر الشوارع عبر تطبيق بلدي " وهذا أمر محمود، ولكن لماذا لا ينزل المسؤول إلى الميدان، ويلاحظها ويعدلها، قبل أن يشتكي أحد المتضررين، وتأخذ مجرى البيروقراطية الخاص بالدوائر الحكومية، وبالمعنى الدقيق لها نقول "خذ لك لفه يا عزيزي " لتعرف مكامن الخلل، والقيام بإصلاحه، ومن ثم بعدها نطبَّق مبادرة [صور وأرسل] !

سأذكر مثالين من منطقة الباحة؛ وهي منطقتي الحبيبة، هاذان المثالان، جديران بتوضيح مفهوم أن "الشق أكبر من الرقعة" !!

الأول في طريق (بني ظبيان)، من مفرقها وصولاً إلى تقاطع الطريق مع الدائري المنُتظر، هناك الكثير والكثير جداً من الحُفَّر، وعدم تساوي الطريق، والمطبات الصغيرة والكبيرة، والنفايات في أماكن مختلفة من الطريق، بالإضافة إلى كمية من مخلفات البناء في جنبات الطريق .
ولنفترض ونُجِزم أن المهتم بالمكان والمبادرة، سيرسل كل مخالفة لوحدها، لَمَا أستطاع تغطية كل الجوانب ..! فلذلك نقول للمسؤول "خذ لك لفه".


أما المثال الثاني، فهو الطريق المؤدية إلى قرية (قرن ظبي)، من أول مدخل القرية إلى أن تصل للمدرسة الثانوية للبنين، بمختلف مداخلها، حيث لا يُعقل أن يصمت المسؤول عن الحوادث الأسبوعية، في هذا المُنعطف من الطريق، بسبب سوء المدخل، وغياب التنظيم، وسرعات بعض المتهورين (هداهم الله)، وعدم وجود حلول للحدّ من الحوادث، ناهيك عن رداءة الطريق، من كل الجهات بالحُفر، وصعوبته لبعض المرتادين، ووجود الكثير من النفايات في جنباته، وهنا نقول للمسؤول أرجوك "خذلك لفه".


وصدق المثل العربي القائل: ليس الخبر كالمعاينة.

الاثنين، 27 سبتمبر 2021

هي دار لنا ووطن ..

هي دار لنا ووطن..

في البدء أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وأبارك لصاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود أمير منطقة الباحة، وكافة أهالي المنطقة، والمواطنين الكرام أبناء هذا الوطن الغالي .

اليوم الوطني الحادي والتسعون، هي ذكرى تأسيس هذه البلاد، وفخر لكل مواطن وُلد وترعرع في بلد الحرمين الشريفين، ويحكمه ولاة الأمر الصالحين المصلحين، جُلَّ هَمهم ينحصر في المواطن، وخدماته، وكيف تتيسر الأمور، لرغد العيش، وسهولة التنظيم، لكل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة.

من الواجب على أي مواطن ومقيم، أن يحافظ على هذا الوطن، ويساهم في تطويره، كُلٍ في مجاله، حتى لو بأقل القليل، ويرد جميل ما قدمهُ الوطن له، واستشعار أهمية البِناء، والنماء، وهنا حقيقة قد يعتبرها البعض مغالطة منطقية، ولكنها نابعة من تجربة تؤخذ بالجدية، وقد ذكرها الكاتب العراقي فيصل عبدالمحسن في أحد تغريداته يقول: 

"لو كنت "البارحة" بعقل اليوم، لما كتبت رواية و قصة و مقالاً و لبقيت في وطني لا يهمني من يحكمها إن كان صالحاً أو طالحاً وصرت كبير عائلتي وحلالاً لمشاكلها وحبيباً للجميع وكان هذا يكفيني جداً. تحيا الحياة"

وهنا نقول لو كان هذا الكاتب في وطننا، وله الحرية في الكتابة، والحديث، ويفيض عليه الوطن بخيراتٍ شتى، هي أشبه بمستحيلات عند البعض، فهل سيهاجر..!؟ وأيضاً لوكان حكامهُ مثل حكامنا، أهل صلاح وإصلاح، وحب للوطن والمواطن، وأصحاب رؤية ثاقبة، ونظرة مستقبلية راقية، لينعم الأبناء بمستقر دائم، وحياة رغيدة، هل سيبتعد عن وطنه.. !؟

علينا أن نحمد الله على نعمة الوطن، وعلى ما فاض به علينا، من أمن وأمان، واستقرار كامل، وهناء معيشة، حتى أن الأغلب يحتار ليختار، هنا علينا أن نُوَرِّث حب هذه البلاد، والدفاع عنها، إلى الأبناء والأطفال الصغار، وعلينا الدعاء لولاة أمرنا، بأن يحفظهم الله، ويبارك في أعمارهم، ونسأله أن يزيدهم ويزدنا من فضله، ويحفظهم لنا وللوطن.

الحمد لله إني سعودي ووطني السعودية .





الخميس، 12 أغسطس 2021

السياحة في الباحة ..؟؟

 

مقال / السياحة في الباحة

 

موسم السياحة في ديرتنا منحصر في شهر، أو أيام أقـل، تكتظ فيها منطقتنا بالسياح الهاربين، من حرارة مدنهم، ولذلك تجدهم يتنفسون حين وصولهم، و يتناقلون جمال الأجواء وروعة الطقس، بشبكات التواصل المختلفة، وهذا أمر مشروع، للباحث عن متنفّس للراحة والاستجمام، فمرحبا بمن زارنا "مرحبا هيل عدّ السيل".

ولكن حين تنقضي الإجازة، وتبدأ قصة العودة و الذهاب، تجد ما لا يحمد عقباه، من ترك المخلفات، وعدم الاكتراث لرمي النفايات، في أماكن التنزه، ولا مبالاة من الغالبية بنظافة مواقعهم، وأعلم يقينا أن الكثير كتبوا وتكلموا، ولكن لا حياة للسيّاح، لأن جلّ اهتمامهم بمتعة لحظية، ووقت مستقطع في مكان ما ، ومما يزيد الطين بلة، أن بعض المسؤولين انصب اهتمامهم على الترويج في أول الصيف، وتركوا التركيز على احترام المكان حين المغادرة، قديما قالوا "إذا كان بالإمكان، أترك المكان أحسن مما كان، وإذا لم يكن بالإمكان، أترك المكان مثل ما كان".

ذكرت سابقا أن سياحة السناب والاستعراض، وسياحة المقاهي المفتوحة، وسياحة الدراجة و"النطيطه"، لا تورّث إلا الخسارة للمنطقة، واليوم نشاهد الكثير مما يخشى منه أهل الديار، حيث البيئة مدمرة، والغابات ممزقة، والمتنزهات مشوهة، بوابل من النفايات الضارة وخاصة العلب البلاستيكية، ومما يثير الدهشة عدم وجود فعالية أو مبادرة تطوعية، للسيّاح حول نشر ثقافة التنظيف، في أي غابة أو منتزه أو موقع، إلا بعض الاجتهادات في أماكن محدودة وخارج أوقات الصيف.

هنا أقول لماذا لا يكون في روزنامة الجهات المسؤولة عن السياحة في منطقتنا، مبادرة مجتمعية تطوعية، للاهتمام بالغابات، ونظافة المواقع "جميعها"، وتصبح نهج مستمر في كل موسم سياحي، وبكل موقع من المنطقة، ولا مانع أن تصبح شعار لآخر أسابيع السياحة، ونستعين بالسيّاح لشحذ دعمهم ومساعدتهم قبل مغادرتهم بوقت جيد !!

 

حقيقة

يقول: احمد الشقيري "امتناعك عن إلقاء القمامة في الشارع يعني توفيرك إنحناءة لظهر عامل النظافة

فهل من إحسان لديكم"؟!

 

ختاماً

 ماهي أخبار وعول بلجرشي أفيدونا بارك الله فيكم !!

 

الأحد، 4 يوليو 2021

مبرمج في الباحة ..؟؟

.
قبل أسابيع قليلة ذُكر في الصحف المحلية، حصول منطقة الباحة على المركز الأول، في مسابقة وزارة التعليم "تحت مسمى مدرستي تبرمج"، وهذا إنجاز وفخر لكل أبناء وأهالي منطقة الباحة، وكل العاملين في سلك التعليم.


إن وصول أبناء المنطقة إلى المركز الأول في المسابقة، يدل بما لا يدع مجال للشك على صفاء العقول، وقوة التركيز، والرغبة الكامنة في داخل كل شاب وفتاة، حول الطموح والتميز، في مجالات شتى، و ذلك برغم المعوقات والصعوبات، في الخدمات المحلية المقدمة لهم، وخاصة ضعف الاتصال الشبكي، وانقطاع الكهرباء المتكرر، وأيضاً حالة الأجهزة المستعملة في مثل هذه المسابقات، وقد تحسب أيضاً ضعف الحالة الاقتصادية، مقارنة مع بقية المناطق .

إلا أن أبناء المنطقة كعادتهم الدائمة، للوصول نحو القمة، لم يرغبوا على المحاولة والتفعيل فقط ، وإنما التركيز، والجد، للوصول الهام لطرق البرمجة، ورفع أسم المنطقة عالياً، وهذا يجعلنا نصل إلى أن العقول تحتاج إلى المتابعة، والصقل، لإكمال طريق الطموح نحو المعالي.

رسالة لكل أبناء المنطقة، إن ما سطرتموه، وكتبتم إنجازه بفكركم، ما هو إلا البداية، وهي دليل على الرغبة الذاتية، في داخل كل فرد منكم، و بالثقة والطموح تصنع المنجزات، وقد عملتم بما لديكم من الإمكانات المتوفرة، والأهم في ذلك هو الرغبة الذاتية، والمكمن الفكري، النابع من داخل الشخص، للوصول إلى الهدف المخطط له مسبقاً.

وأخيراً نقول عندما تتوفر البيئة المناسبة، والاستراتيجيات النافعة، للاستثمار في العقول الصغيرة، وبناء القدرات، حتماً ستجد أن المعالي من نصيب أبناء منطقة الباحة، فهم كنز لابد من المحافظة عليه، ورعايته، والاهتمام به، مع تشجيعه، ويساهموا في رفع الناتج المحلي، و ليقودوا المنطقة، مستقبلاً إلى القمة، وفق رؤية المملكة 2030 ونصبح مثالاً يحتذى به.

يقول " روزفلت اجعل عينيك على النجوم ، و اجعل قدميك على الأرض"


.



الجمعة، 4 يونيو 2021

إعلام الضيعة.. الى أين؟؟

عندما كنت صغيرًا وفي أحدى الأيام كان هناك زواج لشخص لا أعرفه حينها من قريتي ، حيث كان الزواج بسيط وبالبيت، هناك مكان للرجال، وآخر للنساء، وفي خلسة من أمري تسللت من عند الرجال، والأطفال وذهبت إلى قسم النساء، ولم يكن تفكيري غير بصوت الدفوف ووضوح صوت اللعب، وبتسارع الخطى، وعند الباب الذي وقفت بجانبه أنظر للمشهد أمامي، حيث وجدت شاعرة، في منتصف صفين متقابلين، كانت ترفع صوتها تاره للصف اليمين، وأخرى للصف اليسار، شطر هنا وشطر هناك حيث كانت تقول …
معي قصيدة زين الله قصيدة
لقيت ولد الفار وسط العصيدة
وكل من بالصف من النساء، تحمل دُف وتضرب به وتغني .. 

وفي شرود ذهني عجيب، وتفكير داخلي، كنت متيقن بأن من بالمنتصف (الشاعرة) هي القائد، وأما الأطراف هم وسيلة ايصال لمعنى معين، وبأي حال من الاحوال، فمدى صوتهم لا يتعدى محيط مجلسهم، أو أبعد بقليل، ولا يصل إلى طرف القرية أو القرى المجاوره .. هناك علمت أن مجلسهم مجرد لعب .

بمقارنة مشاهدات الماضي وبالنظر إلى مدينة الضيعة فالإعلام هو الصوت الواصل، والمتعدي للحدود في عصرنا الحالي، ومايحدث فيه لن يطوره بمفهومنا الحالي .

أما عند النظر إلى مدينة أفلاطون الحديثة، ومفهوم الإعلام فيها يبلغ الآفاق وبلا حدود، فقلما تجد الحديث عن منجزات التقارير، أو مفاخره تكون من صلب عمل المسؤول، وكأنهم تقدمونا بمراحل في فهم معنى الإعلام المفيد، وجل حديثهم وتفكيرهم عن التطوير، والتقدم، وسبل الحياة الرغيدة، بعيد عن البرج العاجي، ولنا أن نعلم بأن التعايش مع المجتمع بمفهومه الأساسي البسيط، هو نجاح الوصول الإعلامي، وليس التعلي والإجبار كما في ضيعتنا ..

ولا أعلم لماذا لاح في ذاكرتي حينها وبصوت داخلي ينشد مركزنا ينادي طلائع الشباب ……

يقول برنارد شو
التقدم مستحيل بدون تغيير ، واولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أي شيء.

بقلم /محمد بن صالح آل شمح

هنا .. لا مجال للنقد ..؟

 ياخادم البيتين صبحت بالخير ... رسمت في وجه المواطن سعاده 

تعيش يا وجه السعد والتباشير ..عــز الله انـك تسـتحق الإشــــاده


من قصيدة للدكتور حامد الشمراني، وهي وصف حقيقي، لكل بيت ساد الفرح فيه، وكل من يحب العلم والتعلم، ويحب سماع كل الآراء، وذلك بمناسبة إضافة، مادة جديدة تسمى

 (التفكير الناقد) وهي ستطور من الفكر الشاب للمجتمع السعودي، وتعزز روح الانتماء الوطني، وتنير درب الشفافية الحسية للفرد والمجتمع.


إن من يعمل بطريقة صحيحة، وحسب ما تنص عليه الأنظمة والأعراف في المملكة العربية السعودية، سيقابله حتماً رأي ونقد بكل تفرعاته، الجيدة والسيئة، وكل الأطراف

 تعمل في مصلحة هذا الوطن وأبنائه.


ولمعرفة كلمة النقد: بمفهوم مبسط، هو النظر في قيمة الشيء، وتقييمه، ويعبر عنه بمنطوق أو مكتوب، وقد تنتج من ذلك الحلول، أو ذِكر مكامن القوة والضعف.


هنا نقول، ليس من المنطق ولا الفكر الشفاف الناضج، ما يحدث في بعض المناطق، حيث تُضيّق الرحاب الواسعة، على الكاتب، أو صاحب الرأي، (سمعياً كان أو مرئي) أو غيرهم من أصحاب

الرأي، عن ذكر رأيهم، أو وجهة نظرهم، لعمل قامت به جهة تخدم الوطن، ولكن تنفيذها لا يخدم المواطن، وكل ذلك من أجل أن لا يُنتقَد المسؤول، أو يجير الرأي، ويعمل على أنه إنجاز قامت به الإدارة.


وقد يُجبر المبدع "الناقد" ، على التعهد، والإقرار، والإنذار، بعدم النقد، ولا الحديث عن ما يخص منطقته، والشواهد كثيرة، وعليه (إما أن يُطبل أو ليصمت) وهذا يترك كل من يخيط ويبيط، بعيد كل البعد عن النقد، ويصبح المدح والنفخ شهوة لا قاع لها.


إن مفهوم النقد النافع الشفاف، في الأمور الحياتية، يطور مسيرة الوطن، ويعزز مصالح المجتمع كافة، وأما تسويق المدح والتطبيل، الغير مجدي مع كثرته، أو تجميله بالتقارير الصورية، وإظهار أن كل شي جميل، وبالحقيقة تجد العكس، فهذا له إنحناء ينعكس على التنمية مع مرور الوقت، ولا يخدم المكان ولا أهل المكان.


يعلم الكثير أن سيطرة بعض المسؤولين، وفرض الرأي الواحد، بما يخدم مصلحة ذاتية، أو فكر موحد، دون النظر إلى كامل أطياف المجتمع، والاندماج مع الرأي الآخر، بما يخدم الصالح العام، هي دلالة على فشل فكر المسؤول في تقبل النقد.


المنهج الجديد "التفكير الناقد"، هو وضوح كامل لرؤية المملكة٢٠٣٠ وسيرها بخطى ثابتة نحو المعالي.


يقول سيدي ولي العهد ( مهما حاولوا في كبح جهودنا لن نتوقف )



الأربعاء، 24 مارس 2021

خواطر باحية ..؟؟

- من يعيش ببصيرته في الباحة سيعرف الفرق بين العيش في الماضي القريب وبين مايحدث الآن وماهو آت وليس بغريب هذا الجمود والسكوت عن الملاحظ والإنتظار حتى يقع الفأس بالرأس.

- الصيف يا باحة الحياة قادم، وويل لمن لم يتجهز له، ويا ثبور المبصرين منه، وياحسرة القانعين به، وسعادة المتنفعين منه، ولاعجب أن يتنفّع البعض، ولكن الاغرب هو صاحب كرسي، بتقريره الغير مرضي.

- مُنذ زمن سحيق، كتبت مقال عن الصيف بالباحة، وكيف السياحة في العالم تطورت، وعندنا تثبطت، والتنقلات ضاقت بالطرق، وأصبحت الحالة المرورية لا تطاق، ولكن لا حياة لمن تنادي، صادق دان براون حين قال " لا شيء يسترعي الاهتمام البشري أكثر من المأساة البشرية ".

- وأنت ماشي بالخط، وفي لحظة، تجد أمامك لوحة" قف تفتيش" تمشي خمسين متر، تجد لفه يمين بعدها تفتيش، تصل للدوار تلقى في كل إتجاهاته تفتيش، حتى جنب بيتكم يمكن تحصل تفتيش، وقد ترى لوحة تقول مرحبا بك في "مدينة التفاتيش".

- مرور الباحة، مُجتهد مررره إلى درجة أن أي واقف بالشارع العام ياخذ مخالفة حتى لو كان مديرهم!!

- أستعد عزيزي السايح، الجاي والرايح، بتمتير الشارع العام للبحث عن موقف، وبعدها تمتع بجمال الرصيف و خُذ لك مخالفة. 

- قريباً.. فرصة وظيفية، أركن سيارتك بمواقف الشارع العام، وأنتظر شخص يبحث عن موقف وأترك الباقي لخيالك.

- مسابقة أجمل رصيف بالمنطقة .. يحصل عليها سعادة العبقري مجهول لجهوده في خنق الباحة.  

- يا كثر المشاهير اللي يُستقطَبون إلى الباحة، وياكلون خيرها ويتركوون شرها وقشورها لشبابها.

- لا جديد في الجهود، دوامة دواره، كل عام، وكل فكرة ، هي صورة وتقرير، وبعض الكلمات، ولا ننسى درع التميز.

- الوووو إنترنت تعال للباحة، وخل المواصيل سهله .

- " من طفى النور " مع تحيات جامعة الباحة ودورتها الجديدة.  

- يقول فرج فودة " إن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، والعمل لا الاعتزال، والعقل لا الدروشة ، والمنطق لا الرصاص ".


تحياتي للباحة

--

.

.

محمد بن صالح آل شمح

الثلاثاء، 16 فبراير 2021

صالون الباحة ... ؟؟

 صالون الباحة...؟؟

إذا لست مُستعد لتقَبّل مُخاطَرَة جديدة، فلا تُكمِل باقي المقال!!

 للصالون عدة معاني، فمنها صالون الحلاقة، وصوالين التزيين والتجميل، وهذه مُجمَل محتواها وما تتعلق به محاسن ومساوئ، يندرج من تخصص الأمانة، "وما فيها مكفيها "وليس لنا حاجة في ذكرها.

ويأتي معنى صالون بالباحة، إلى سيارات الدفع الرباعي والتي سميت بها، لجدارتها في تحدي العواقب، والحواجز، والحفر، مع المطبات، وهنا يستطيع ملّأك الصالون أن يتحاوروا مع وزارة النقل والتجارة، فيما يخص التحديات المنوطة بسياراتهم في المنطقة.

ولكن جُلّ حديثي سيتمحور حول صالون الباحة الثقافي!!

وطبعا بما أننا سنتحدث عن الثقافة، وليس عن وزارة الثقافة، والتي أعتقد أنها في طور البناء، ولا يوجد لها في الباحة، الا ما نَدَرَ، ولم نشاهد لها في أرض الواقع ما يطور ثقافتنا.

كُل الجهد، وأغلب التطوير، يتمحور تحت النادي الأدبي بالباحة، ولهُ كل الشكر والتقدير والامتنان على ما يُقدم، وعلى ما ينثر من إبداعاته، في أرجاء المنطقة، من قصص وشعر ومحاورات فكرية، يعجز المقال هنا عن ذكرها.

ولكني أجد أنّ ما يُقدّم لمنطقة الباحة ثقافياً، وحصرة في النادي الأدبي فقط، وعدم وجود صالونات ثقافية متنوعة، أسبوعية أو شهرية، يقوم بها رجال الأعمال أو مثقفي المنطقة وشيوخها، وتتم الدعوات إما عن بعد، أو حضورياً بعد الأخذ بالاحترازات والتباعد، لأمَرٌ نافع لمرحلة حاليه، ولمستقبل مزدهر، بحيث تنمو ثقافة المجتمع، وثقافة الجيل الجديد، ولا مانع في التنوع بالثقافات، والعودة إلى ماضي التراث، والتقدم في العلوم والتجارب، كانت داخلياً أو خارجيا.

كما إن زيادة عدد الصالونات الثقافية، والمحافل الإبداعية، والفكرية، ونشر الأنماط التفكيرية، في المنطقة، سيجعل منها مِنبراً، لأفكار وعقول متجددة، وأدمغةٌ واعية، تنمي المنطقة وساكنيها، وتجعل إقليم السروات من أرقى الأماكن فكرياً وثقافياً.

خاتمة: إن من يتصدر مشهد الصالون الثقافي بالباحة، من رجال الأعمال مستقبلاً، ويقول " أنا لها " فأن الزمن بتاريخه كفيل بذكر الباقي..

يقول نيلسون مانديلا "لا يوجد بلد يمكن أن تتطور حقا ما لم يتم تثقيف مواطنيها."

  

السبت، 23 يناير 2021

التطفيش حولك .. شتاء الباحة !!

من قال إن جدة غير!! 

أكيد ما زار الباحة، ولا مر عليها أبداً، حيث أن الطبيعة المتجلّية فيها بعمق الزمن، تجعلك تراها "غير"، وإذا عايشت وتعاملت مع أهلها، ستشعُر بأن السعادة بدواخلهم، ولكن هناك من يحولها لحزن سرمدي على مدينتهم، هي غير، بكل مقاييس الطبيعة، ومختلفة عن باقي التكوينات المناطقيه، وستبقى ..!!

 

يقول جبران خليل جبران: " لا تتجاهل شخص يهتم بك دائماً، فإنك يوماً ما ستدرك أنك خسرت الألماس، وأنت مشغول بتجميع الحجارة "، طبعاً أيها الزائر الكريم لمنطقة الباحة ومحافظاتها في فصل الشتاء، هذه نصيحة مني إليك، جهز رحلتك بكم برميل (بنزين) خصوصاً إذا كنت ستزور محافظة بلجرشي، فقد تجد أن الأمانة أقفلت محطات البنزين، ولم تترك لك إلا القلة، وقد تتعدى مسافة ومسافة وأنت لا تجِد محطة.

هل يعقل يا أمانة الباحة..!! أن عقوباتكم، أو تجيير موضوع السلامة، أو المراقبة والنظام الصحي، تجعل المنطقة تجارياً على كف عفريت، وتبدو في خيالات المتنفّعِين آسره، على القاطنين بها، ألا يوجد لديكم تنبيه، أو تحذير، أو غض طرف، أم أن أقصى أماني البلدية هو تهجير الأهالي وتطفيشهم من أملاكهم ومواقعهم، أليس من النافع للمدينة، ترك المستثمر البسيط لتعديل أو تصحيح الخطأ إن وجد، أدق وأفضل وأجمل لكل من يجول بمنطقتنا.

 

زُرنا، وزرتم الكثير من مناطق المملكة، و محافظاتها المختلفة، من الشمال والشرق وباقي الجهات الأربع، حيث تجد التنوع والثقافات والفكر المتغير، في تعامل الأمانات والبلديات، مع المستثمر والتاجر خصوصاً ابن منطقته، ولا ضير إذا اُخِذت تجربة من منطقة ناجحة وتطبيقها هنا، وحقيقة لم أجد أشد ولا أعنف ولا أنكد من تعامل البعض في أمانة الباحة، فالتيسير هنا والتساهل في بعض الأمور مطلب، ومصلحة عُليا،  بعيد عن الإخلال بالقوانين واللوائح الأساسية ، أعتقد أن أسلوب "كل شاردة وواردة" وطلب الكمال والفائدة، والتغييرات العجيبة البائدة،  يترك المنطقة في حالة من الجمود الاقتصادي الغير محمود.

 

إن تداول التطفيش، والتقليل، والضغط على الناس في كامل المنطقة، ومحافظاتها، بكل السُبل والطرائق المختلفة، من الأمانات ويتبعها الدفاع المدني، أو المرور والدوريات، وغيرهم، بحجة مقنعة، أو غير مقنعة، ومهما كانت تداعيات الأمور الوظيفية، أو لمجرد ملء فراغات تقريرية، هي سياسة لمحاولات قتل فرص الاستثمار، وإماتة الأعمال الصغيرة، وتطفيش الأهالي وتهجيرهم في الآفاق الرحبة، وهذا لن يحدث.

ختاماً:

إذا جيت يا زائر الباحة في فصل الشتاء، أنسى أمر الانترنت في طلعاتك ورحلاتك، ولا تصدق تقارير الإعلام، ومنصات تويتر فهي تعطيك نصف الحقيقة.. قاله محمد شمّح

.

 

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية