الخميس، 14 يوليو 2016

خدعوك فقالوا "في الباحة عندنا مستشفى"

أعتقد أنه لا يوجد أحد لم يكتوي بنار مستشفى الملك فهد بل إن اعتقادي يكاد يكون جازماً بأن كل أهالي منطقة الباحة متضررين من المستشفى ، تغير المدير وإلا لم يتغير ، وفي كل عام يزداد الأمر سوء والناس تظن أننا في تحسّن , ولازالت صبغة الأمل موجودة لديهم ، ولكن نار الحسرة تزداد حين معايشة حوادث ومصائب المستشفى ، اختلف الأطباء ونقل البعض منهم وتعين الكثير غيرهم ، ولكن لازالت الرؤية الأساسية لوزارة الصحة بالباحة تزداد ألم وبُعد " وهي توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة بأعلى المستويات العالمية. "
في المستشفى فقط تجد الغياب والتسيب بكل أطيافه ،خاصة في أشد أوقات الناس حاجة لهم , وقد تجد عمال النظافة يبحثون عن طرق جديدة للتسول أو تجدهم عند بوابة المستشفى يطلبون العمل عند أي شخص خارج دوام ويأتي لمقر عمله الأساسي بلا رغبة ومتعب ومتهالك جراء العمل بالخارج ، وهناك فقط " بالصياح" والخصام تأخذ حقك أو بالواسطة تمشي أمورك.
لا ريب فالنظام يذبل ويكاد يكون معدوم أمام العلاقات والمعرفة ، وفي المستشفى أصبحنا نبحث عن الكرسي قبل الطبيب ، ولا ننسى أن البرج الطبي الجديد فاضي.
الكثير من المثقفين من داخل وخارج المنطقة كتبوا عن المستشفى ، ولكن لا حياة لمن تنادي حتى مصاعد التنقل معطله من سنين وكل المسنين تجدهم في سلالم الصعود متعبين والمضحك أن إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة لا مكان لمرورهم إلا بشق الأنفس ، هنا أتذكر أمر حدث لي عند سلالم الصعود حين توقفت لأخذ استراحة قصيرة واسترجع أنفاسي اقترح أحد الإخوة باقتراح لعله يجد أذن صاغية ، "وهو تبرع كل فرد من أهالي الباحة بريال واحد لإصلاح المصاعد في المستشفى إذا كانت الإدارة لا تستطيع إصلاحها " ؟
تخيل أخي القاريء الكريم أن مستشفى الملك فهد بالباحة اغلب إنارة أسرة المرضى لا تعمل ناهيك عن فقدان الكثير من الأفياش الكهربائية , وبالواسطة وبطلعة الروح تستطيع شحن جوالك سواءً كنت مريض أو مرافق ، و لك أن تتخيل الترقيع في الصيانة الداخلية للمبنى القديم وفي المبنى الجديد , وعدم تصريف الماء في بعض دورات المياه أجلكم الله وبالعامية "خرخرة الماء والتمديدات " ولا ننسى غياب تام لأنظمة السلامة في غرف التنويم  ومنافعها ..والكثير من البهذله والمعاناة للمريض أو المراجع .
لا ننكر وجود أجهزة طبية حديثة ولكن ما فائدة الجهاز بدون مشغل محترف ، ما فائدة الديكور إذا كان أساس البنيان متهالك ، والعجيب في الأمر أن الأخطاء بالمستشفى يعرف بها القاصي والداني من أهالي المنطقة وتجد الإدارة تلو الإدارة لا تحرك ساكن إلا ببعض التغييرات الغير مجدية  ، الكل هناك يعاني والكل في الباحة محبط من وضع المستشفى ، حتى أصبحنا نردد عند كل زيارة..

" فينا واحد تمادى ... حتى خان الامانة ... واعتقد فينا واحد ... ما يستاهل الثاني "

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية