السبت، 14 أبريل 2018

آمانة الباحة .. يسانا ما يساكم ؟؟

عادي أي شخص يعتدي على أراضي ومدرجات زراعية عامه بعيده عن المدينة أو بداخل المنطقة هو أمر جيد وعادي جداً ويدخل تحت الاجتهاد الشخصي ، ولا مانع من الأخذ بحدود المعقول لأن تصريح أمين الأمانة قبل فترة من الزمن يدل على هذا المنطق ، فبعد هذه السنين وهذا المجهود من الأمانة وبعد التغييرات المزعومة من البلدية وما تعمله من مشاريع وفعاليات مختلفة و أنشطة صيفية واهتمام الأمانة بغابة رغدان في كل سنة و أيضاً ترصيف الشوارع بشكل موسمي والحفر التي كثرت أماكنها والمطبات التي زادت مواضعها ، في الأخير كل هذا اجتهادات شخصية !!

مساكين أهل الباحة أصبحوا في دوامه متعاكسة ما بين تصاريح وواقع مختلف، الكثير منهم اطلع على تقارير ولقاءات ومنشورات سابقة تَعِدُنا بالتنمية والتطور والمحافظة على البيئة ونشر النظافة ، حتى كدنا نطير فرحاً مما سيحدث في المستقبل الذي وصلنا إليه الآن ، لنكتشف أن الوضع في تدهور وأن نظافة منطقة الباحة باتت أمر محزن وخاصة نظافة الغابات والمنتزهات من الحيوانات الضالة "كالقطط والكلاب والقرود والحمير وغيرها " و أصبح عددها يتزايد بشكل ملحوظ ، وأصبحت تهدد الناس قبل أن تهدد البيئة وتتسبب في خرابها ، والأمانة لازالت في الاجتهادات وبدون حل جذري للمشكلة .

حتى لا ننسى إن من مشاريع الأمانة الموقرة " صبغ براميل النفايات أعزكم الله " بعدة ألوان ورسومات وملصقات تُشجع على نظافة البيئة ولكن الغريب وضعها في أماكن مدمرة بيئياً ، وانكماش أحجام الحاويات وهذا طبعا بما يتناسب مع المرحلة الزمنية الحالية ، إن عدم تخصيص أو وجود مرمى يخص كل قرية تتعدد فيه الحاويات " مثلاً ما يخص الأثاث أو الدمار أو حاويات لمخلفات المقاولين أو الخشب أو حاويات خاصة بالأكياس والبلاستيك وحاويات للنفايات اليومية أو غيرها " مما تراه الأمانة يساهم في حفظ البيئة ويساعد على الهدف المنشود والمعلن بحساب الأمانة " باحتنا اجمل ، بتعاونك تبقى نظيفة " ما لم تعمل الأمانة على توفيره سريعاً فسوف نبقى في دوامة التصاريح والاجتهادات الشخصية يقول جون وليامز: ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقا ؟ ؟

من عجائب الدنيا الجديدة أن يُنقل سوق الخضار والفواكه المشهور منذ القدم بعد ما كان يشتهر بالجودة والتميز والعراقة ، اصبح النقل هو سبب لضياع السوق المركزي للمنطقة وأهم مرتكزات التنمية المختلطة مع نفحات من الماضي وخاصة عندما كان يعرض فيه ما يعرف بالمنتجات الموسمية، واليوم أن أغلب الباعة أصبحوا جوّالين على الطرقات وفي الشوارع وقد تجدهم عند المساجد وأمام المطاعم وفي أماكن غير مخصصه للبيع يحاولون البحث عن لقمة حلال ، حرمتهم الأمانة منها بنقل لم يخطط له ولم ينفذ بالشكل السليم ، وإنما هو فكره من أحدهم لا نعلم عن نواياها بعد ، ولكن ليعلمون أن أغلب أهل الباحة يتضرعون ليلً و نهارً بأن يجازي الله من كان السبب.

في أحد لقاءات الإعلاميين السابقة ذكر لي أحدهم بعد مقالي" شعارنا بالصيف باحة الحفرة والمطب والغدرة " أن ننظر إلى السماء ولا ننظر إلى الحفر والمطبات ، فأحببت إخباره أننا نظرنا إلى السماء فقارنّا .. فتحطمنا .. وعدنا الى الارض فوجدناها قد زادت بها المطبات والحفر ..

وليس بغريب الزيادة في حفر الشوارع أو مطاباتها ..لأن الباحة مجبوله على العناء وذلك من مكان تواجدها بين الجبال وعدم وجود الكفاءات العالية لتسهيل الطرق والخطوط الملتوية بين ثناياها وما كان من تصريح الأمين لهو أمر واضح على إجتهادات شخصية ، أفادة بعض الأهالي وسببت ضرر للبقية ولازال هذا الضرر يتطور يوماً بعد يوم .

ختاماً يقول آرثر شوبنهاور " كل صبي أحمق يستطيع أن يقتل حشرة ، لكن كل علماء الأرض لا يستطيعون أن يخلقوا واحدة " ... و يسانا ما يساكم ؟؟

هناك تعليق واحد:

................................... شرف لي مرورك هنا، وكامل تقديري واحترامي لك،
................................... كما اشكرك لتسجيلك سطراً في صفحاتي ..

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية