السبت، 9 فبراير 2019

احزاب التعليم .. الباحة نموذجاً ؟؟

الأحزاب هي جماعة فيها قوة وصلابة وهي بمعنى كلّ قوم تشاكلتْ أَهواؤهم وأَعْمالهم والحِزْبان أي : الفريقان أو الجماعتان المتنافرتان .. ولابد من وضع عدة خطوط تحت كلمة متنافرتان .

للتعليم أحزاب متنوعة ومتشكله وفيها من التنافر الشي العجيب حتى أصبح المجتمع التعليمي يشار إليه بالبنان من كثر مافيه من سوء وتحزب ، كل طرف يقوي حُجته بما يدعمها من تعميم حديث أو خطاب قديم أو ورشة عمل ، وقد يكون بدراسة تحليلية لمجتمع مختلف عن مجتمعنا ، وطبعاً التحزب متجذر من الوزارة إلى الإدارة وإنتقالا إلى المدرسة هي سلسلة منتظمة وكل منها يدعم الآخر في تحزبه وقد يتنافسون من أجل مصلحة لاتعرف الطالب أو المعلم ولكن هي بالقول الدارج ( امسك لي اقطع لك ). 

بما أنني أُعايش يومياً التحزب المدرسي ، ولاعجب أن تكون المدرسة مقسمة إلى أقسام من بضع معلمين أولهم تلاميذ مدرسة ( فن التملق لمن اراد التألق ) وهم فئه تهتم بالمدير وتُطبّل له في كل قرار ومهما حدث من نقاش عملي تجدهم من بعيد يترقبون خلوُ الإدارة حتى يستحوذون على الطف العبارات ويلطفون الجو وينفخون الرأس، ومصالحهم منفذه والحقيقة أن عملهم التعليمي لا يرتقي إلى طموح أحد ولا يصُب في مصلحة الطالب ولكن فوق القرار يبقى قرار .. 

النوع الآخر هم تلاميذ ( كل القواعد يجب كسرها ) وتجدهم حريصين على مصلحة الطالب ولاكنهم حزب معارض للمدير وأصحاب مشاكل مع التعاميم يرون أن الحق معهم وأن الإدارة لا تهتم بهم ، يجدون السبيل الأساسي في العمل البذرة الأساسية لعقل الطالب حتى لو كان بأقل مجهود وقد يبحث أحدهم عن الراحة مقابل الخروج أو المخالفة وطبعاً هم عايشين جوهم ومبسوطين بما يعملون ولذلك يعملون بكل أمانه عمل ولايهتمون لتقييم مدير أو وشاية منّدس.

أما النوع الثالث هم تلاميذ مدرسة (معاهم معاهم وعليهم عليهم ) مجموعة المحايدين ، تنفذ مايطلب وتترك ما ترغب وتجدهم أكثر المعلمين ضحكاً في وجهك وبلا مصير من خلفك لا يعلم هل يقف مع الباطل أم ينتصر للطالب ، هم صامتون عن الحق.. كل ما يهُمْهَمْ الخروج بأقل التضحيات وأكبر المكاسب، وللصمت معهم حكاية وأفضل ما قيل فيهم للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (المحايد خذل الحق و لم ينصر الباطل )

يتدرج التحزب ويصل إلى إدارة التعليم والأمر مختلف هناك وعلى نطاق أكبر ، عنصري قروي بغيض ليس للمهنية والتميز دور فيه ، وأيضاً يدخل التحزب الشكلي أو العائلي أو التحزب المعرفي من جماعة (تعرف فلان..!! وجايك من فلان )، وليس تحزب إدارة التعليم ببعيد عن التحزب الجامعي مع الإختلاف بين الأكاديمي والموظف بالمرتبه وقد يضاف في أحزاب الجامعات حزب المصالح المشتركة الخارجية .

وأما الوزارة فتحزبها مناطقي و قبلي وإداري وقد يكون هرمي ، مكروه من البعض قولاً محبوب تصرفاً حتى تجد أن أغلب القرارات والمناصب تندرج تحت فئة معينه ويختلف التعامل من منطقة إلى منطقة أخرى وأصبح واضح للمعلمين أن المنطقة التعليمية مقسمة في ترتيب مختص على سلم الوزارة من حيث الإهتمام أو الدعم أو حتى التجهيز والصيانه وغيرها ولا غرابة لأن " الفرق بين الملعقة والكريك أن الكريك أكبر من الملعقة " 

ملاحظة: 
في الولايات المتحدة التعليم يعني التدريب ، أما في أوروبا فالتعليم يعني السماح لك بتثقيف نفسك بنفسك ، ولدينا لازال التعليم يعني التحزب إلا إذا أصبحت المدرسة بيئة جاذبة للطالب . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

................................... شرف لي مرورك هنا، وكامل تقديري واحترامي لك،
................................... كما اشكرك لتسجيلك سطراً في صفحاتي ..

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية