الاثنين، 22 يناير 2024

قصة / عيدان المعلم

 عيدان المعلم

.
.
.
كان ياما كان في قديم الزمان، 
مدرس ومعلم ومربي، 
في إحدى قرى منطقة جلجلان،
وصل له دعوة لحضور يوم تكريمه، والاهتمام به كمعلم، 
وكان الاحتفاء في الخامس من اكتوبر،
كشعار دائم في العالم أجمع، 
ومستمر في كل عام تحت مسمى يوم المعلم.
في هذا اليوم المحدد تجهز عيدان،
واخذ الاذن من المدير، 
بعد ما لبس وتحزم وتعطر وتهندم، 
اتجه للمجلس في الموقع المحدد، 
ركن سيارته بعيد وتمدد،
ثم ترجّل ماشياً، 
وعند باب الحفل، 
سحبوه المنظمين من يده 
وهم يرددون:بسرعه بسرعه رح هناك، 
تلفت عيدان في المكان خانه خانه  ،
لم يجد من يدله على مكانه،
حيث كانت الكراسي مجهزه للضيوف،
والمنظمين في صفوف، 
وعلى قولة الشيبان .. 
.. سحّب ارجوله وعدى ..
جلس وحوله امثاله من المعلمين ..
صاح في طرف المجلس احد المنظمين ..
تعالوا هنا يامعلمين ..
صفو صف واحد رتبو انفسكم..
 انتم غير مرتبين ..
هيا هيا غطو خلفيه الكراسي 
حتى تصبح الصوره بعيده عالمآسي ..
وبعد لحظه التنظيم والصياح ..
اتى الشيخ والعريفه وامام المسجد 
معهم امين الصندوق وصاحبه سواح ..
وسّع صدر المجلس لهم.
بدأ الحفل وعيدان في خاطره هرجه، يفكر فيها .. 
قران
ثم كلمه العريفه 
بعدها قال الشيخ كلمته 
والقاء ولده قصيده ..
وكلمه الامام كانت بليده.
وكلمه راعي الصندوق ورفيقه..
هنا نسي عيدان هرجته وعلومه .
و اعلنوا بعدها الرقصات..
وعرض المنجزات.
تنفس عيدان وحان وقت القطاف .. 
وتجهز صاحبنا يظن انه سيسمع الهتاف ..
وفي هدوء نفسي صدح المقدم
 وقال :
( اسمعو وعوو ياحاضرين ..
هذي هديه من الشيخ للعريفه وصفقوا يامعلمين..
ثم قال وهذي من الشيخ للإمام 
هيا هيا صفقوا ..
وهذي من العريفه للشيخ
وهذي الهديه للإمام 
وفوقها يمين بالسلام
صفقوا يامعلمين
انتهى الحفل ياكرام )
.
.
محمد بن صالح آل شمح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

................................... شرف لي مرورك هنا، وكامل تقديري واحترامي لك،
................................... كما اشكرك لتسجيلك سطراً في صفحاتي ..

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية