السبت، 11 نوفمبر 2017

نيوم في التعليم ..؟

نيوم والتفكير بها أمر مُحفّز ولكن .. كيف هي بعقول الطلاب ؟؟

في كل عام دراسي وبعد مقابله أولى مع الطلاب وما يتبعها من تعرّف بالاسماء وكعادتي اسألهم عن أهدافهم وهوايتهم وأتناقش معهم عن الطموح والمستقبل مع التحفيز وشحذ الهمم ، ولكن ما أكاد أنتهي من الوقت إلا وأتحسف على شباب في مقتبل العمر لا أهداف ولا قراءة أو طموح ، هم أقرب إلى أموات في ثياب طلاب وأعجب كل العجب من المعلمين السابقين كيف لا يُنمون ولا يحفزون الطلاب لمستقبل مشرق ولا نعمم هنا وهناك بل يوجد نماذج مشرقه وطموحة تجدهم من أفضل الطلاب علم ومعرفة، ولكن أين نحن اليوم وكيف نطور فهم طلابنا ونجعلهم يتعايشون مع واقع المستقبل وأن العلوم تتطور وتتغير في كل لحظة زمنية.

هل تعلم وزارة التعليم أن مشروع نيوم متطور جداً وسابق أنظمة الوزارة بمراحل ، إلى متى والتدريب المخصص للمعلمين أقل من المستوى المأمول ودون الطموحات العالية للرؤية ، إلى متى نستمر في يوم المعلم بعمل الكثير من الحديث والترحيب والتشجيع ونشر القصائد والتصاميم المشجعة والمحفزة التي تصدر يوم واحد في السنة ، وفي الحقيقة هي غائبة طوال ايام العام الدراسي لا تشجيع ولاتحفيز بل تحطيم وتعاميم لاتصب بالمصلحة التعليمية ، والغريب في الامر أن وزارة التعليم تحتفل بهذا اليوم وتضع ميزانية وحفل وهي من يصدر التعاميم ضد المعلم ولا يخفى للجميع تصريح الوزير بعد ساعة النشاط .

هنا سنتحدث بواقعية عن بعض المصائب في السلك التعليمي ولا يزال الكثير غيرها وأعتقد انها لا تُفند في مقال واحد ولكن الإصلاح لا يكون بيوم واحد ،
ولأني متعايش مع الأحداث التعليمية وما أشاهده من شواهد وأحداث تكون غريبه على ولي الأمر وليست بمستغربه على المعلم .. ففي إحدى الأيام وفي حصة لمادة العلوم بالمرحلة المتوسطه طُلب من احد التلاميذ قراءة سطر واحد ولم يجيده لأن التقويم خرّج هذا الطالب و أوصله إلى المرحلة الحالية وترك أهم مقومات نجاحه في القراءة والإطلاع والمعرفة المستقبلة .

وأما بالمرحلة الثانوية وخاصة في أخر سنة تجد أغلب الطلاب لا يوسّع مداركه بالقراءة ، معلوماته العلمية لاتتعدى هتاف بسيط لا يجعله يطمح إلى تطوير مستقبله وينمي وطنة بالعلم والمعرفة "حتى أن احد الطلاب لا يعرف يكتب بخط يده جملة صحيحة " وهو محصلة لبرنامج التقويم المستمر، ونجد أن الوزارة الموقره قدمت طريقة مميزة لتشجيع الطلاب على القراءة بمسابقة لاتتعدى طَرف نظرتهم في مائة أو مئتين من الطلاب وترك الباقين بلاء تحفيز أو تشجيع لأهم مقومات العلم .

الأ يجدر بالوزارة عمل خطه ونشاطات لتدشين القراءة وتوسيع مدارك الطلاب والمعلمين بكل مجالات الحياة ، أفضل من ضياع الجهد في مسابقات وفعاليات وإحتفالات لاتفيد مستقبل الأجيال ، الأ يمكن للوزارة الموقره التخفيف من التعاميم والطرق الغريبة في حبس وكتم وربط إبداع المعلم "مثل نظام لائحة الأداء المدرسي" وهل من الممكن أن تتعلم وزرتنا الموقره من وزارة التعليم بفلندا حيث أهتمت في أول الأمر بوقف ما يسمى بالواجبات المنزلية وعدم التقيد بزمن دراسي محدد حيث أن المتوسط ليومهم الدراسي خمس ساعات تقريبا ، الأ يمكن لنا أن نجعل المدرسة بيئة جاذبة بغير الشدة والتعاميم والضغط الغير منطقي للطالب والمعلم.

في إحد الصور المرسله لي من معلم محبط من واقعنا التعليمي أرسل لي صوراً لمبنى مدرسة ثانوية في سالامانكا، بإسبانيا هذه المدرسة بتصميم غريب حيث أن الجزء العلوى فيها يختفي في السماء !! وأستخدم الاستوديو المعماري و اللوحات الشفافة والمرايا لجعل الطابق العلوي "غير مرئي تقريبا"، والمصيبه أن المدرسة تقع في حي صناعي بالمنطقة ، ومقارنة مع ما لدينا فأنصحك عزيزي القارئ أن لا تبحث عن صور مدارسنا الثانوية لانها سجن .

خاتمه "يقول نيلسون مانديلا التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

................................... شرف لي مرورك هنا، وكامل تقديري واحترامي لك،
................................... كما اشكرك لتسجيلك سطراً في صفحاتي ..

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية