الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

قصة طريق الالم ..؟؟

طريق ألم .. مُندَقْ ..
في إحدى الصحف المحلية نُشر خبر يقول أن المندق هي المحافظة الصحية الأولى المعتمدة من وزارة الصحة وبشهادة معالي الوزير توفيق الربيعة وتسلّم الشهادة والاعتماد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود "حفظه الله"، إنه خبر يُسعد القلب ويٌبهج الخاطر وكم هي تلك القفزة الكبيرة لمنطقة الباحة حيث أصبحت إحدى محافظاتها صحيه مائة بالمائة.
بعد نشر الخبر في الصحف أصحبت محافظة المندق منارة عَلَم في مملكتنا الحبيبة ومقصد للزوار والسياح والباحثين عن الصحة والجمال وليس بغريب أن تجد فيها مستلزمات الجمال والاستجمام ولكن قبل أن تذهب إليها فكر وفكر الف مره فطريقها يسمى طريق الخبايا وهو يربط بين كُل قُراها وبين بيوت أهاليها ولكنه حقاً طريق الموت، يقول المثل الصيني لا تستمع إلى ما يقولونه، بل اذهب لترى.
أكاد أجزم أن وزير الصحة الموقر لم يذهب إلى هذه المحافظة ولم يزور المستشفى ولم يشاهد إحدى حوادث طريقها المشئوم ، حينها أعتقد سيتغير رأيه في كونها مدينة صحية، وقد تصبح الشهادة ( محافظة المندق متاهة الصحة ) ولو يعلم أن أولوية الأهالي ليست في المجال المناخي الصحي وإنما في المستشفى المتخصص والطريق المـمهد والمستلزمات الأساسية لصحة مستدامة.

جميع أهالي الباحة يعرفون أو شاهدوا أو لديهم فقيد من طريق الألم والدق كما أسميه، وليس بطريق المندق .. وطبعاً الأمانة عندها أمانة ، وما قصرت عملت مطبات في المداخل وفي ما يختص بها من جوانب الطريق لتخفيف الحوادث، وبكل تأكيد (تطلع على المطب تشوف جبل شدا بتهامة من كُبر تلك المطبات"، والنقل ما قصرت قلدتها في الطريق السياحي بوضع عشرون مطب تقريباًَ، ولا عجب أنها إحدى أسباب الحوادث في الطريق ، وأصحابنا بالمرور لهم بصمتهم، بوضع كاميرات ساهر بالطريق للحد من السرعة، ولكن هم لا يعلمون أن أهم سبب للحوادث هو ضيق الخط، وكثرة مرتاديه من الأهالي، وتفرّع الخط إلى مداخل القرى المجاورة.
في العام ٢٠١٠م ازدواجية طريق المندق ، مشروع من ضمن مشاريع الطرق المدرجة في تلك السنة وهو وفق الأولوية رقم ١٠ ورصدت له الميزانيات كما ذكرت جريدة الشرق الأوسط.
في العام ٢٠١٣م ، خرجت لنا وزارة النقل بتصريح مُفرح حينها أن الازدواج مرصود في العام القادم وأنه وفق الأولوية رقم ٧ لديها.
وأيضا في العام ٢٠١٦م ، صرح المتحدث الإعلامي لإدارة الطرق بالباحة بأن ازدواجية الطريق السياحي الذي يربط محافظة المندق بالباحة هو ضمن خطة الإدارة القادمة .
وفي العام ٢٠١٩م ، أصبح وفق الأولوية الثانية .

طبعاً راح ينجز الطريق، ويرتاح الأهالي، وتتم الازدواجية، إذا وصل إلى الأولوية رقم ( 1x10-6 )  من الأهمية إن شاء الله ، عندها ستصبح المندق أول محافظة تحصل على شهادة جينيس واليونسكو وحتى البنك الدولي بعدد حوادث الطريق.

ختاماً:
" لا تبق في الماضي ولا تحلم بالمستقبل بل وجه عقلك نحو الآن " قاله بوذا ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

................................... شرف لي مرورك هنا، وكامل تقديري واحترامي لك،
................................... كما اشكرك لتسجيلك سطراً في صفحاتي ..

كيف يتطور التعليم ..

  أهم ما يميز تطور الدول الأوربية هو نوعية تعليمها، ونظام تدرج الطفل، من أول مراحله التعليمية، حتى وصولة إلى درجات عالية من التحصيل العلمي ا...

وكالة الانباء السعودية